بوريل: النظام العالمي مهدد بالتفكك.. والحرب الأوكرانية ستهيمن على الربيع والصيف

قبيل اجتماع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي مع وزراء الخارجية في لوكسمبورغ، اليوم الإثنين، لمناقشة العلاقة مع الصين والحرب في أوكرانيا على وجه الخصوص، وأيضا مسألة الحكم الذاتي الاستراتيجي؛ قال رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل، إن الجديد هو إدراك أن النظام العالمي مهدد بالتفكك والتقسيم إلى كتل كبيرة، واحدة حول الولايات المتحدة، والأخرى حول الصين.
واعتبر أن دور أوروبا هو تفادي هذه المواجهة، قائلا إنه مهما كان رأي المرء في الصين، فهي ضرورية في القضايا العالمية الكبرى مثل المناخ أو مديونية البلدان الفقيرة. وهي تعد منافساً اقتصادياً مثلها مثل الدول الكبيرة الأخرى كالولايات المتحدة.
ومع ذلك، يبقى السؤال الأهم هو التنافس التكنولوجي واعتماد الأوروبيين على هذا البلد. فقد استفاد الأوروبيون منذ فترة طويلة من البضائع الصينية الرخيصة. الآن تغيرت الصين وتنتج تكنولوجيا عالية. وهذا ما نحتاج إلى مناقشته، كما يقول بوريل.
وتابع بالقول إنه “لا شيء يوحد أكثر من خطر مشترك وعدو.. إنه عامل توحيد قوي”، معتبرا أن غزو روسيا لأوكرانيا وحّد الأوروبيين وعزز الاتحاد عبر الأطلسي.
وفي الوقت نفسه، ألقت الحرب بروسيا في أحضان الصين، ودفعت من أجل إنشاء هذين النظامين المختلفين، المنغلقين على بعضهما البعض.
ورأى بوريل أنه للرد على هذا، يجب على الأوروبيين تقليل المخاطر وتعزيز الاستقلال الذاتي الاستراتيجي لأوروبا.
فبدون الاستقلال، نبقى تابعين، يقول رئيس الدبلوماسية الأوروبية لصحيفة “لوموند” الفرنسية، موضحاً أنه إذا كان هذا المصطلح يزعج ويثير أجساما مضادة لدى البعض، فلنتحدث عن المسؤولية الاستراتيجية.
مشددا على أنه لا يرى كيف يمكن أن يضر ذلك بالعلاقات عبر الأطلسي. فأوروبا -بحسبه- أقوى حليف للولايات المتحدة.
وتابع بوريل القول إن القدرة الدفاعية الأوروبية أقل بكثير من الحد الأدنى المطلوب لمواجهة تحديات العالم.
لذلك، فإن الأوروبيين بحاجة إلى زيادة ميزانياتهم الدفاعية وقدراتهم وتنسيق جهودهم بشكل أفضل.
وعن الحرب في أوكرانيا، استبعد رئيس الدبلوماسية الأوروبية أن تنتهي الخرب غدا؛ لأن فلاديمير بوتين لا يريد الاستسلام، متوقعا أن تهمين الحرب على الربيع والصيف.
وقال بوريل: “صحيح أنه يجب البدء في الاستعداد للسلام ، لكنه سيقام وفق ميزان القوى على الأرض.. ولذلك يجب أن تكون أوكرانيا في موقع قوة وهي تفاوض للسلام”، وفق رأيه.
وأوضح بوريل أنه فيما يتعلق بسياسة أوروبا الدفاعية المشتركة، يتم التقدم بالسرعة التي وُضعت في الاستراتيجية لعام 2022، مشيرا إلى أنه في بعض الأحيان يكون الأمر مؤسفا.
اقرأ أيضاً: بوريل: ناقشت مع وزير الخارجية السعودي التطورات بالسودان