الشرق الاوسطرئيسي

مباحثات سعودية ألمانية بشأن “التطورات المتسارعة” في السودان

بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الخميس، مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك “التطورات المتسارعة للأحداث في السودان”.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه ابن فرحان من بيربوك، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”.

وبحسب الوكالة “بحث الجانبان خلال الاتصال، التطورات المتسارعة للأحداث في جمهورية السودان، وأوضاع العالقين الأجانب هناك”.

وأكد الجانبان “أهمية وقف التصعيد العسكري، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضها، وتوفير الممرات الإنسانية الآمنة للراغبين في مغادرة الأراضي السودانية”.

كما ناقش الجانبان “القضايا والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها تعزيز جهود إرساء دعائم السلام التي يبذلها البلدان الصديقان بالمنطقة والعالم”، وفق المصدر نفسه.

ويأتي الاتصال في إطار جهود إقليمية ودولية للتوصل إلى تمديد هدنة لـ72 ساعة تنتهي مساء الخميس، فضلاً عن مساعٍ متسارعة للوساطة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في السودان.

وكانت الهدنة الجديدة التي توسطت فيها واشنطن والرياض، سمحت بـ “فتح ممرات إنسانية وتسهيل حركة المواطنين والمقيمين وتمكينهم من قضاء احتياجاتهم والوصول إلى المستشفيات والمناطق الآمنة، وإجلاء البعثات الدبلوماسية”.

ومنذ 15 أبريل/ نيسان الجاري تشهد عدد من ولايات السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، راح ضحيتها مئات الأشخاص بين قتيل وجريح معظمهم من المدنيين.​​​​​​​

وسبق وأن بحث وزير خارجية السويد توبياس بيلستروم، مع نظيريه المصري سامح شكري، والسعودي الأمير فيصل بن فرحان، جهود وقف إطلاق النار بالسودان.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الوزير السويدي بنظيريه في مصر والمملكة، وفق مصدرين رسميين تزامنا مع تواصل الاشتباكات المسلحة بالسودان رغم إعلان هدنة إنسانية.

وأفادت الخارجية المصرية في بيان بأن شكري تلقى اتصالا هاتفيا من بيلستروم، تناول “تطورات الوضع في السودان وسبل دعم وتثبيت وقف إطلاق النار”.

وأعرب الوزير السويدي عن “قلق بلاده من التطورات الأخيرة، وتأثيرها على المدنيين والجاليات الأجنبية المتواجدة هناك”، وفق البيان ذاته.

وتناول شكري مع الوزير السويدي “الجهود التي تضطلع بها مصر من خلال اتصالاتها مع كافة الأطراف، مشدداً على أهمية العمل من أجل التوصل لوقف دائم لإطلاق النار وتجنب كافة الخروقات”.

وأكد وزير الخارجية المصري “ضرورة امتناع أي طرف خارجي عن التدخل بشكل يقوض من جهود التهدئة، وبما يسهم في إنجاح الجهود الهادفة لإخراج السودان من هذا الوضع الصعب”، دون أن يسمي جهة أو دولة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى