فايننشال تايمز: أوروبا تدرس تقديم تنازل لبنك روسي لحماية اتفاق الحبوب
قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، اليوم الإثنين، إن الاتحاد الأوروبي يدرس اقتراحا بالسماح لبنك روسي خاضع للعقوبات، بتكوين شركة تابعة، من شأنها إعادة الاتصال بالشبكة المالية العالمية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر، أن المقترح يعتبر إجراء احتياطيا لموسكو، يهدف إلى حماية صفقة نقل الحبوب عبر البحر الأسود، المهددة، والتي تسمح لأوكرانيا بتصدير الغذاء إلى العالم.
وستسمح الخطة، التي اقترحتها موسكو من خلال مفاوضات بوساطة الأمم المتحدة، للبنك الزراعي الروسي بإنشاء شركة تابعة للتعامل مع المدفوعات المتعلقة بصادرات الحبوب، وفقا لخمسة أشخاص على دراية بالمناقشات، بحسب الصحيفة.
وسيُسمح للكيان الجديد باستخدام نظام Swift العالمي للرسائل المالية، والذي تم إغلاقه أمام أكبر البنوك الروسية في أعقاب الحرب الأوكرانية العام الماضي.
ووضعت الحرب الروسية الأوكرانية قبضتها الخانقة، على الكميات الهائلة من المنتجات الزراعية التي يتم تصديرها عبر البحر الأسود، مما أثار مخاوف من حدوث أزمة غذاء عالمية.
تم توقيع صفقة توسطت فيها الأمم المتحدة وبرعاية تركية، لاستئناف طرق الشحن لأول مرة في يوليو/تموز 2022 وتم تمديدها عدة مرات منذ ذلك الحين.
وتقول روسيا أن الدول الغربية لم تنفذ جانبها من الاتفاق، وهو تعهد بضمان عدم تأثر الصادرات الغذائية الروسية بالعقوبات الغربية.
وناقش زعماء الاتحاد الأوروبي استثناء البنك من العقوبات، في قمة في بروكسل الأسبوع الماضي، كوسيلة محتملة لإقناع موسكو بتمديد اتفاق البحر الأسود إلى ما بعد تاريخ انتهاء صلاحيته في 17 يوليو/تموز الجاري.
ومضت تقول “إن من المسلمات المعروفة جيدا أن المبتز لا يتوقف إذا نفذت مطالبه. بل يأتي بمطالب جديدة”.
وروسيا وأوكرانيا من أكبر المنتجين الزراعيين في العالم ولاعبان رئيسيان في أسواق الحبوب والبذور الزيتية. وتهيمن روسيا أيضا على سوق الأسمدة.
وبخلاف العودة للوصول إلى سويفت تسعى روسيا أيضا إلى استئناف إمدادات الآلات الزراعية وقطع الغيار، والتخلص من القيود المفروضة على التأمين وإعادة التأمين.