تم الكشف عن دور مثير للمجر في أزمة الانقلاب البرازيل تمثل بإخفاء الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو في سفارتها بينما كانت الشرطة تحقق في محاولة الانقلاب المزعومة.
ويعد بولسونارو، الذي يعتبر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان من بين أصدقائه، هدفًا للعديد من التحقيقات الجنائية.
فقد أمضى الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو ليلتين في سفارة المجر في برازيليا في فبراير/شباط، على الأرجح للاختباء من السلطات البرازيلية التي تحقق في محاولته الانقلابية المزعومة.
وأكد الزعيم اليميني المتطرف بولسونارو إقامته لمدة ليلتين في السفارة المجرية، بعد أن نشرت صحيفة نيويورك تايمز لقطات من كاميرا أمنية تظهر أن السفير المجري ميكلوس هالماي استقبل الرئيس السابق.
وقال بولسونارو تعقيبا على نشر مقطع الفيديو له “لن أنكر أنني كنت في السفارة… لدي دائرة من الأصدقاء مع بعض رؤساء الدول حول العالم”.
وأضاف بولسونارو لوسائل الإعلام البرازيلية متروبوليس، في إشارة إلى صداقته مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان: “ إنهم قلقون” .
جاءت إقامة بولسونارو القصيرة في السفارة المجرية بعد أربعة أيام من مصادرة الشرطة الفيدرالية البرازيلية جواز سفره واعتقال بعض مساعديه السابقين. وبموجب القانون الدولي، لا يُسمح للسلطات الوطنية باعتقال الأفراد في السفارات الأجنبية.
وليس من غير المألوف أن يذهب السياسيون إلى السجن في البرازيل.
وسجن الرئيس الحالي لولا دا سيلفا أثناء تقدمه في استطلاعات الرأي أمام بولسونارو عام 2018، مما مهد الطريق لفوز الأخير.
وقام بولسونارو بعد ذلك بتعيين قاضٍ رئيسي تابع هذه القضية كوزير للعدل. وأُلغيت إدانات لولا في وقت لاحق.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أصدرت المحكمة العليا في البرازيل وثائق تظهر أنه بعد خسارة انتخابات 2022، قدم بولسونارو خطة لإلغاء النتائج إلى كبار المسؤولين العسكريين. ويجري التحقيق معه أيضًا في جرائم أخرى مزعومة ، وهو ما ينفيه.
وفي العام الماضي، اقتحم أنصار بولسونارو المباني الحكومية في برازيليا في مشاهد تذكرنا بهجمات 6 يناير 2021 على مبنى الكابيتول الأمريكي من قبل أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وبينما يريد ترامب الترشح لمنصب رئيس الولايات المتحدة هذا العام، منعت السلطات البرازيلية العام الماضي بولسونارو من تولي أي منصب عام حتى عام 2030.
