برلمان سلوفينيا يوافق على قرار الاعتراف بدولة فلسطين
بعد إحالة الحكومة القرار للبرلمان
وافق برلمان سلوفينيا، الثلاثاء، على قرار حكومة البلاد الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة بغالبية الأصوات.
وأحالت الحكومة مرسوم الاعتراف بالدولة الفلسطينية في وقت سابق للبرلمان للتصويت عليه، الأمر الذي يشكل تسريعًا للآلية التي كان يفترض إنهاؤها بحلول منتصف يونيو/ حزيران.
وقال رئيس الوزراء روبرت غولوب، أن سلوفينيا قررت الاعتراف بفلسطين دولة مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1967، وفقا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي.
وأضاف غولوب “نعتقد أن الوقت حان للعالم أجمع ليوحد جهوده نحو حل الدولتين يجلب السلام الى الشرق الأوسط”، مبيناً أن “الاعتراف بفلسطين اليوم كدولة ذات سيادة ومستقلة يبعث الأمل للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة”.
وبين أن سلوفينيا “بدأت المناقشات مع حلفائها بشأن الاعتراف بفلسطين في فبراير الماضي وفي ذلك الوقت كانت التقديرات أن الوقت لم يحن بعد، لقد حذرنا من أننا في أوروبا علينا واجب التحرك”.
من جانبها، أعلنت المعارضة المحافظة في البلاد تقديم مذكرة تمنع التصويت على الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين، حيث طلب الحزب الديمقراطي السلوفيني بزعامة رئيس الوزراء السابق يانيز يانشا، تنظيم استفتاء استشاري بشأن مرسوم الاعتراف.
وزعم يانشا الذي كان مقرباً من رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أن القراريسبب “ضرراً طويل الأمد لسلوفينيا من خلال دعم حماس”.
ورفعت الحكومة السلوفينية العلم الفلسطيني إلى جانب علمي سلوفينيا والاتحاد الأوروبي أمام مقرها في وسط ليوبليانا.
سلوفينيا تعلن نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية الشهر المقبل
وكانت إسبانيا والنرويج وأيرلندا، أعلنت الأسبوع الماضي اعترافها رسمياً بدولة فلسطين، مما يرفع عدد الدول المعترفة بها إلى 147 من أصل 193 دولة بالجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي مايو، أعلنت النرويج وإيرلندا وإسبانيا، اعترافها رسمياً بالدولة الفلسطينية اعتبارا من 28 مايو/أيار.
وقال رئيس وزراء النرويج يوناس غار ستوره، إن أوسلو ستعترف بالدولة الفلسطينية كدولة مستقلة، مبيناً أن الهدف من الاعتراف هو إقامة دولة فلسطينية متماسكة سياسيا أساسها السلطة الفلسطينية.
وأوضح ستوره، إلى أن حل الدولتين هو من مصلحة إسرائيل وهو البديل الوحيد الذي يوفر حلا سياسيا للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، على حد قوله.
ونوه إلى أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة جعلت من الجلي أن تحقيق السلام والاستقرار لا بد أن يستند إلى حل القضية الفلسطينية.
وزير الخارجية الإسباني: قنصليتنا في القدس موجودة قبل وجود دولة إسرائيل
من جانبه، قال رئيس الوزارء الاسباني بيدرو سانشيز، خلال مؤتمر صحفي أمام البرلمان في مدريد، أن الشعب الإسباني شعب مسالم وهذا ما يظهره آلاف المتظاهرين في الاحتجاجات ضد الحرب على غزة، مشدداً على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل تدمير غزة ويعرض حل الدولتين للخطر.
وأضاف سانشيز، أن مدريد لديها سياسة خارجية تحترم القانون الدولي، وصوتت في الأمم المتحدة لصالح قرار نيل فلسطين العضوية الكاملة في الجمعية العامة استناداً لهذه السياسة.