هآرتس: صربيا زودت إسرائيل بكميات كبيرة من الأسلحة خلال الحرب على غزة
قالت صحيفة هآرتس العبرية، إن صربيا ضاعفت حجم مبيعات الأسلحة للاحتلال الإسرائيلي، منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
وكشفت الصحفية، في تحقيق لها، ارتفاع في صادرات الأسلحة الصربية إلى إسرائيل بقيمة 15.7 مليون يورو (16.85 مليون دولار)، مبينة أنه “تم نقل الأسلحة جوا على متن طائرات عسكرية إسرائيلية”.
وبينت أن صربيا تجاهلت النداءات بما في ذلك التي أطلقتها مجموعة من خبراء الأمم المتحدة في 23 شباط/فبراير الماضي، للدول لوقف تدفق الأسلحة إلى الاحتلال نظرا لخطر استخدامها في انتهاك القانون الإنساني الدولي.
وأوضحت هآرتس، “في المجمل، حدد تحقيق مشترك أجرته شبكة تقارير التحقيقات الاستقصائية في البلقان (BIRN) وهآرتس، استنادا إلى تاريخ الطيران مفتوح المصدر، 7 رحلات عسكرية إسرائيلية إلى صربيا منذ تشرين أول/أكتوبر 2023”.
وأشارت إلى رحلة ثامنة أجريت على متن “طائرة مملوكة للقطاع الخاص من النوع المعروف بنقل أنواع مختلفة من البضائع، بما في ذلك الأسلحة”، مشيرة إلى أن واحدة من الرحلات تمت في 5 شباط/فبراير الماضي، وانتقلت اثنتان أخريان في 18 آذار/مارس الماضي، وثلاث في 26 أيار/مايو الماضي.
وتابعت الصحفية الإسرائيلية “منذ شهر أكتوبر 2023، صدرت صربيا ما قيمته 16.3 مليون يورو من الأسلحة إلى إسرائيل”.
ولفتت إلى أنه “إلى جانب شحنات فبراير ومارس ومايو من هذا العام، والتي تبلغ قيمتها الإجمالية 15.7 مليون يورو (16.85 مليون دولار)، سبق لصربيا أن صدرت أسلحة إلى الاحتلال بقيمة 540.120 ألف يورو (579.63 ألف دولار) في أكتوبر الماضي وحده”.
وأوضحت الصحفية، أن وزارة التجارة الصربية رفضت طلب حرية المعلومات الذي قدمته BIRN لتحديد موعد إصدار تصريح التصدير ونوع الأسلحة التي تم تسليمها لأنها “المعلومات سرية للغاية”.
ونوهت إلى أن هذه الرحلات الجوية بعد قرار محكمة العدل الدولية في 26 يناير/ كانون الثاني الماضي الذي ينص على وقف إسرائيل ارتكاب أعمال إبادة جماعية أو التحريض عليها ضد الفلسطينيين.
ونقلت هآرتس عن الخبير العسكري الصربي فلادا رادولوفيتش قوله “إن إسرائيل بحاجة إلى ذخائر موجهة وغير موجهة للطائرات، وخاصة القنابل الجوية لاختراق المخابئ والمنشآت تحت الأرض، وصواريخ لأنظمة الدفاع الجوي، وذخيرة متوسطة العيار، وقذائف الدبابات والمدفعية، وأسلحة المشاة”.
وزعم رادولوفيتش أنه “من الضروري أيضا توفير كميات إضافية من الذخيرة ذات العيار الصغير للأسلحة الصغيرة وكذلك قنابل الهاون، وقذائف المدفعية الصربية عيار 155 ملم، التي تنتجها شركة كروسيك المملوكة للدولة “مطلوبة بشكل كبير، وليس فقط في الشرق الأوسط”.