قالت زعيمة أقصى اليمين الفرنسي مارين لوبان، إن حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف لن يسمح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الفرنسية بعيدة المدى في حربها مع روسيا.
وأوضحت لوبان المرشحة المحتملة لحزب التجمع الوطني في الانتخابات الرئاسية لعام 2027 في تصريحات لشبكة “سي إن إن” الأميركية، أن حزبها لن يسمح بذلك في حال كان له رأي في الحكومة بعد الانتخابات البرلمانية الحالية.
وأوضافت أن حكومة اليمين المتطرف، ستضمن عدم تمركز القوات الفرنسية في أوكرانيا تحت أي ظرف من الظروف، مؤكدة موقف الحزب الرافض لإرسال أي قوات فرنسية إلى كييف.
وتأتي تصريحات لوبان، بعد رفض الرئيس إيمانويل ماكرون في وقت سابق من هذا العام استبعاد إرسال قوات فرنسية إلى أوكرانيا للمساعدة في تدريب القوات الأوكرانية.
ومن المقرر أن يتولي رئيس التجمع الوطني جوردان بارديلا، منصب رئيس الوزراء في فرنسا، في أعقاب حل الرئيس إيمانويل ماكرون البرلمان وفوز اليمين الفرنسي في الانتخابات الأوروبية.
وانتخب بارديلا رئيسا لحزب التجمع الوطني في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، خلفا لزعيمته لوبان، ابنة مؤسس الحزب جان ماري لوبان.
ويأمل حزب التجمع الوطني تشكيل الحكومة الفرنسية بعد الجولة الثانية من التصويت غدا الأحد، ويأمل في ترشيح رئيس الوزراء إذا حصل على أغلبية في الجمعية الوطنية الفرنسية.
أظهرت نتائج الانتخابات التشريعية الفرنسية، تصدر “حزب التجمع الوطني” اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان في الجولة الأولى من الانتخابات العامة المبكرة، بعد حصوله على أكثر من 33 بالمئة من الأصوات.
وبحسب نتائج الانتخابات التي أعلنتها وزارة الداخلية، جاء تحالف اليمين المتطرف في المركز الأول بنسبة 33.15 بالمئة من الأصوات، وتحالف الجبهة الشعبية الجديدة الذي شكلته أحزاب يسارية في المركز الثاني بنسبة 28 بالمئة.
فيما جاء تحالف “معا من أجل الجمهورية” الذي يتزعمه الرئيس إيمانويل ماكرون في المركز الثالث بحصوله على 20 بالمئة من الأصوات.
وفي الجولة الأولى تم حسم السباق على 76 مقعدا من أصل 577 مقعدا في مجلس النواب، وسيتم تحديد الفائزين بالمقاعد الـ501 المتبقية في الجولة الثانية التي ستجري في 7 يوليو/تموز.
وللحصول على الأغلبية المطلقة في البرلمان ينبغي على الأحزاب أو التحالفات السياسية أن يصل عدد نوابها إلى 289 نائبا.
