رئيسيشمال إفريقيا

العفو الدولية: قيس سعيد أسدى “ضربة قوية” لاستقلالية القضاء

اعتبرت منظمة العفو الدولية “أمنستي”، مساء الخميس ، أن الرئيس التونسي قيس سعيد “أسدى ضربة قوية” لاستقلالية القضاء ومنح نفسه سلطات شبه مطلقة.

جاء ذلك في بيان للمنظمة الحقوقية الدولية تحت عنوان “الرئيس التونسي يتفرّد بسلطة إقالة القضاة على هواه” نشرته على صفحتها في فيسبوك.

ومساء يوم الأربعاء، أصدر سعيد أمراً رئاسياً نشر في الجريدة الرسمية يقضي بإعفاء 57 قاضيا من مهامّهم، على خلفية اتهامات وُجّهت إليهم من بينها “تغيير مسار قضايا” و”تعطيل تحقيقات” في ملفات إرهاب وارتكاب “فساد مالي وأخلاقي”.

ومن أبرز هؤلاء القضاة الرئيس الاول السابق لمحكمة التعقيب الطيب راشد، ووكيل الجمهورية السابق بالمحكمة الابتدائية بتونس البشير العكرمي والرئيس السابق للمجلس الأعلى للقضاء يوسف بوزاخر.

وقالت العفو الدولية في بيانها، إن الرئيس التونسي قيس سعيّد أصدر أمس مرسومًا جديدًا “أسدى به ضربة قوية لاستقلالية القضاء.

وقالت لقد منح نفسه سلطة إقالة القضاة بإجراءات اعتباطية على أسس فضفاضة، في آخر اعتداء له على حقوق المحاكمة العادلة منذ استيلائه على السلطة في 25 يوليو/تموز 2021 “.

وأضافت أن سعيّد “قام منذ يوليو الماضي، بحل البرلمان وهيئة رقابة قضائية مستقلة، وعلّق معظم مواد الدستور، ومنح نفسه سلطات شبه مطلقة للحكم، بما في ذلك سلطة التدخل في المسارات المهنية القضائية.”.

ومنذ 25 يوليو/ تموز 2021، تعاني تونس أزمة سياسية حادة، حيث فرض سعيد إجراءات استثنائية، منها إقالة الحكومة وتعيين أخرى، وحل البرلمان ومجلس القضاء، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية.

وتقول قوى تونسية، إن هذه الإجراءات تمثل “انقلابا على الدستور” وتستهدف تجميع السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية بيد الرئيس.

بينما ترى قوى أخرى أن تلك الإجراءات تهدف إلى “تصحيح مسار ثورة 2011″، التي أطاحت آنذاك بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى