قالت وكالة الشرطة التابعة للاتحاد الأوروبي “اليوروبول” يوم الثلاثاء في تقريرها السنوي عن الإرهاب في التكتل الذي يضم 27 دولة، إن المتطرفين سعوا لاستخدام الوباء العالمي “لنشر دعاية الكراهية وتفاقم انعدام الثقة في المؤسسات العامة” في عام 2020.
وقال التقرير إن كوفيد -19 والأزمة الاقتصادية والاضطرابات الاجتماعية التي ولّدها “ساهمت في الاستقطاب في المجتمع ، مما تسبب في تشدد المواقف وزيادة قبول الترهيب، بما في ذلك الدعوات لارتكاب أعمال عنف”.
واستشهد اليوروبول باعتقال رجل في هولندا زُعم أنه دعا إلى “اعتقال مواطنين” للمشرعين والعاملين في مجال الصحة العامة.
وقالت إن أعمال العنف التي ارتكبها معارضو إجراءات الإغلاق التي اتخذتها الحكومة الهولندية تضمنت إلقاء الحجارة والألعاب النارية على إحدى قاعات المدينة وتخريب مواقع اختبار كوفيد-19.
وقد تصاعد هذا العنف هذا العام، مع قيام حشد بإحراق موقع اختبار في قرية صيد هولندية وانفجار دمر الواجهة الزجاجية لمركز اختبار شمال أمستردام في مارس.
يوضح أحدث تقرير من اليوروبول حول وضع الإرهاب في الاتحاد الأوروبي أنه في عام جائحة كوفيد، ازداد خطر التطرف عبر الإنترنت.
وقالت مفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي إيلفا جوهانسون إن هذا ينطبق بشكل خاص على الإرهاب اليميني.
وناقشت القضية يوم الثلاثاء خلال اجتماع في لشبونة مع وزير الأمن الداخلي الأمريكي أليخاندرو مايوركاس.
أحصى اليوروبول ما مجموعه 57 “هجومًا إرهابيًا مكتملًا أو فاشلاً أو تم إحباطه” في ست دول من الاتحاد الأوروبي و 62 “حادثة إرهابية” في المملكة المتحدة في عام 2020، على غرار العام السابق الذي شهد 119 هجومًا، بما في ذلك 64 في المملكة المتحدة.
وانخفضت الاعتقالات المرتبطة بالإرهاب في الاتحاد الأوروبي بمقدار الثلث مقارنة بعام 2019 لتصل إلى 449.
قُتل 21 شخصًا في هجمات متطرفة العام الماضي – تسعة في هجوم لليمين في ألمانيا و 12 شخصًا في ستة هجمات مستوحاة من الجهاديين.
وأشار اليوروبول إلى أن جميع الهجمات الجهادية نفذت من قبل جهات فاعلة منفردة، على الرغم من اتصال بعضها بجماعات إرهابية.
وقال التقرير إن استخدام المتفجرات في الهجمات الإرهابية انخفض ، ربما بسبب إغلاق كوفيد-19 الذي أدى إلى إغلاق التجمعات الكبيرة من الناس. أحبطت السلطات مؤامرة تفجير واحدة.
