رئيسيشئون أوروبية

مقتل 3 أشخاص في هجوم على الجالية الكردية في باريس

لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم وأصيب ثلاثة آخرون بعدما فتح مسلح النار على مركز ثقافي كردي ومقهى كردي مجاور في وسط باريس، مساء الجمعة، مما دفع العشرات إلى النزول للاحتجاج في الشوارع القريبة مع حلول الليل.

وقال الرئيس إيمانويل ماكرون إن الجالية الكردية في فرنسا استهدفها هجوم شنيع.

وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين إن من الواضح أن المشتبه به استهدف أجانب.

وأُطلقت عدة أعيرة نارية في شارع دنجان، وهو شارع تصطف على جانبيه المتاجر الصغيرة والمقاهي في الدائرة العاشرة بالعاصمة، مما أثار حالة من الذعر.

ومع دخول المساء، أطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع لصد حشد غاضب على بعد مسافة قصيرة من مكان إطلاق النار حيث ألقى المحتجون مقذوفات على أفراد الشرطة وقلبوا صناديق القمامة وطاولات المطاعم وألحقوا أضرارا بسيارة واحدة على الأقل.

وقال السلطات إنها ألقت القبض على رجل يبلغ من العمر 69 عاما قالت المدعية العامة في باريس، لور بيكو، إنه أُطلق سراحه في الآونة الأخيرة بينما ينتظر محاكمته في هجوم بسلاح أبيض على مخيم للمهاجرين في باريس قبل عام. وأدين في يونيو/ حزيران بارتكاب أعمال عنف باستخدام سلاح عام 2016 واستأنف الحكم.

كما أظهرت صور بثتها شبكات الأخبار الفرنسية رجلا أبيض يرتدي قميصا رماديا وحذاء رياضيا أبيض متسخا يجري اقتياده من مكان الحادث ويداه مقيدتان خلف ظهره.

وذكرت رئيسة بلدية باريس آن هيدالجو أن يمينيا متطرفا هو من أطلق الرصاص في باريس اليوم.

وكتبت هيدالجو على تويتر “المجتمع الكردي ومن خلاله كل الباريسيين مستهدفون بعمليات القتل هذه التي ارتكبها ناشط يميني متطرف”.

وأضافت “الأكراد، أينما كانوا، يجب أن يعيشوا في سلام وأمن. وباريس تقف إلى جانبهم أكثر من أي وقت مضى في هذه الساعات المظلمة”.

وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان إنّ المسلّح الذي أطلق النار “استهدف بوضوح أجانب”.

وقال دارمانان للصحافيين إنّ الرجل البالغ 69 عاماً وهو سائق قطار متقاعد “استهدف بوضوح أجانب”، مضيفاً أنّه “ليس مؤكّدا” ما إذا كان حاول قتل “الأكراد على وجه الخصوص” أم لا.

وتابع الوزير “ما زلنا لا نعرف دوافعه بالضبط”.

وأكّد دارمانان عدم وجود معلومات حتى الآن عن صلات للمشتبه به مع نشطاء من اليمين المتطرّف.

وبحسب الوزير الفرنسي فإنّ الرجل عضو في نادٍ رياضي للرماية “ولديه عدة أسلحة مسجّلة”.

وردّاً على سؤال حول ما إذا كان أيّ من الضحايا في إطلاق النار الجمعة على صلة بحزب العمال الكردستاني المصنّف منظمة “إرهابية” في الاتحاد الأوروبي ودول أخرى، قال دارمانان إنّ الضحايا هم على ما يبدو غير معروفين للأجهزة الأمنية الفرنسية.

وأوضح الوزير أنّه أمر بتشديد الإجراءات الأمنية في أماكن التجمّع الكردية في فرنسا وكذلك في محيط المقرّات الدبلوماسية التركية.

صدامات بين متظاهرين أكراد وقوات الأمن

استخدمت الشرطة عصر الجمعة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين أكراد تجمّعوا قرب المركز الثقافي الكردي.

وبدأت الصدامات عندما حاول الحشد اختراق طوق أمني فرضته الشرطة حول وزير الداخلية الذي توجّه إلى مكان الهجوم للاطّلاع على آخر مستجدّات التحقيق والتحدّث إلى الصحافيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى