رئيسيشئون أوروبية

فرنسا: الأكراد يدعون للتظاهر في باريس ضد استهدافهم

بينما تواصل السلطات الفرنسية التحقيقات بشأن عملية إطلاق النار التي نفذها فرنسي ستيني مساء الجمعة أمام مركز ثقافي كردي في وسط باريس وتسبب في مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثلاثين آخرين، استنكرت العديد من الشخصيات السياسية اليمينية واليمينية المتطرفة “تراخي” النظام القضائي الفرنسي.

وغداة هذا الاعتداء الذي أثار غضب الأكراد في فرنسا، يستقبل قائدُ شرطة باريس صباحَ السبت قادة الجالية الكردية، بينما دعا المجلس الديمقراطي الكُردي في فرنسا، الذي يضم 24 جمعية من الشتات الكردي في فرنسا، إلى مظاهرة السبت في ساحة الجمهورية بباريس تنديداً بهذا الاعتداءِ الذي استنكره الرئيس الفرنسي واصفاً إياه بالعمل الشنيع، والذي يعد منفذه البالغ من العمر 69 عامًا معروفًا لدى الأجهزة الأمنية والعدالة الفرنسية بأعمال عنف. كما سبق أن حُكم عليه عام 2017 بتهمة العنف المشدد.

كما هاجم في نهاية العام الماضي مخيماً للمهاجرين. وقال وزير الداخلية جيرالد دارمانان إن مطلق النار، الذي يبدو أنه تصرف بمفرده، “أراد بوضوح مهاجمة الأجانب”.

وفي الوقت الذي استنكر فيه اليسار الفرنسي، بشكل عام، ما اعتبره “هجوماً عنصرياً” نفذه “ناشط يميني متطرفٌ“، استنكرت العديد من الشخصيات السياسية اليمينية واليمينية المتطرفة “تراخي” النّظام القضائي الفرنسي.

وتساءل الرئيس الجديد لحزب “الجمهوريون” اليميني المحافظ، إريك سيوتي، على حسابه على تويتر: “كيف يمكن لرجل قُبض عليه قبل عام بتهمة محاولة القتل أن يكون حراً؟ كم عدد الأفراد الأحرار الذين هم في نفس الوضعية ويشكلون خطورة بالغة على المجتمع؟ يجب أن نضع حدًا لهذا التراخي المنهجي!”.

أما مارين لوبان، زعيمة حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف، فقد اعتبرت أن “عملية إطلاق النار دليل آخر على التراخي القضائي”، “لأن هذا الرجل الذي ارتكب بالفعل أعمال عنف خطيرة ما كان يجب أن يجد نفسه في الخارج أبدًا!”. وأجابها فابيان روسيل، زعيم حزب الخضر – أنصار البيئة بالتوضيح: “إنه ليس إطلاق نار بل جريمة قتل عنصرية”.

من جانبه، اعتبر إريك زمور، زعيم حزب “الاسترداد” اليميني المتطرف أنه من الضروري “بذل كل ما في وسعنا لمنع فرنسا من أن تصبح لبنان بشكل كبير. يجب أن تكون هذه هي الأولوية المشتركة لجميع أولئك الذين يحبون بلدهم”.

وقع إطلاق النار أمام مركز ثقافي كردي في شارع إنغيان بالدائرة العاشرة في باريس التي تعدّ منطقة تجارية وحيوية ويؤمّها بشكل خاص أفراد المجتمع الكردي.

كما استخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين أكراد تجمّعوا قرب موقع الهجوم.

وبدأت الصدامات عندما حاول الحشد اختراق طوق أمني فرضته الشرطة حول وزير الداخلية حين قصد المكان. وأطلقت القوات الأمنية قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين ألقوا من ناحيتهم مقذوفات باتجاهها وأحرقوا حاويات قمامة وأقاموا حواجز في الشارع.

وحُطّمت نوافذ سيارات عدّة كانت مركونة في المنطقة وكذلك سيارات للشرطة. وردّد بعض المتظاهرين هتافات مؤيّدة لحزب العمال الكردستاني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى