الشرق الاوسطرئيسيشؤون دوليةشئون أوروبية

انتحار جاسوس لـ” الإمارات ” بشنق نفسه في معتقله بتركيا

في سجن سيليفري بإسطنبول.. اعتقلته السلطات التركية قبل 10 أيام

انتحر أحد الشخصين اللذين اعتقلتهما الاستخبارات التركية قبل عشرة أيام بتهمة التجسس السياسي والعسكري لصالح الإمارات ، وذلك بشنق نفسه في حجرته بسجن سليفيري شمال غربي إسطنبول.

وفي 19 إبريل/ نيسان الجاري، أمرت محكمة الصلح الجزائية المناوبة في إسطنبول، بحبس موقوفين اثنين بتهمة التجسس لصالح الإمارات، سياسيا وعسكريا.

وقالت مصادر دبلوماسية فلسطينية في تركيا: إن زكي حسن، وهو أحد اثنين اعتقلتهما أنقرة، عُثِر عليه ميتا بزنزانته، وإن السلطات أبلغت السفارة الفلسطينية رسميا بذلك.

وذكرت وسائل إعلام تركية أن حسن استخدم رباط بنطاله ليضع حدا لحياته.

وأضافت أن المعتقل الآخر بتهمة التجسس للإمارات وهو سميح شعبان بخير.

بدورها، قالت النيابة العامة التركية في إسطنبول، اليوم: إن الموقوف زكي حسن، بتهمة التجسس لصالح الإمارات، وُجدَ مشنوقا بباب الحمام في زنزانته الانفرادية بسجن سيليفري، وذلك في الساعة 10:22 بالتوقيت المحلي من مساء الأحد.

وأوضحت النيابة العامة في بيان لها، أن المشتبه “حسن” تم توقيفه يوم 19 إبريل/ نيسان الجاري، بتهمة التجسس السياسي والعسكري والتجسس الدولي، لصالح الإمارات العربية المتحدة.

وأضافت أن أحد موظفي السجن شاهد حسن مشنوقا على باب الحمام، أثناء قيامه بتوزيع الطعام على المساجين، وأبلغ على الفور مسؤولي السجن بالحادثة.

ولفت البيان إلى أن الجهات المختصة بدأت التحقيق في هذا الخصوص، وعاينت جثة الموقوف في دائرة الطب الشرعي في إسطنبول.

ولفتت وسائل إعلام تركية إلى أن الشخصين فلسطينيان ويحملان جوازَي سفر فلسطينيـَّـين، وأنهما كانا على صلة بالقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان الذي يقيم في الإمارات والمتورط في المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا صيف 2016.

وأوضحت مصادر أمنية، أن السلطات المعنية تحقق في ما إذا كان للرجلين علاقة بجريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، في أكتوبر/ تشرين الأول 2018.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” قد أوردت أن الشخصين جاءا إلى تركيا في 15 نيسان، واعترفا بالتجسس لصالح الدولة الخليجية.

وأشارت الصحيفة إلى قول الصحافة التركية إن السلطات لاحقت المشتبه بهما لعدة أشهر، ولديها أدلة على أنهما كانا يجمعان معلومات أمنية للدولة الخليجية عن المواطنين العرب المقيمين في تركيا، ويقومان بمحاولة تجنيد عملاء آخرين، وبناء شبكة واسعة من العملاء.

ولفتت في تقرير لها إلى أن علاقة تركيا مع الإمارات متوترة وأن جزءا من هذا التوتر يعود إلى ما تقوم به الإمارات إلى جانب السعودية من فرض حصار على دولة قطر التي تعد حليفا لأنقرة.

ونبهت إلى أن العلاقة ساءت بين تركيا والسعودية العام الماضي، بعد مقتل خاشقجي، الذي أثار مقتله موجة شجب دولي، وتوصلت المخابرات الأمريكية إلى أن الأمر بقتل الصحفي صدر من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

محمد توفيق

كاتب سوري يهتم بالشأن السياسي و يتابع القضايا العربية على الساحة الأوروبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى