رئيسيشئون أوروبية

شعارات ضد العبودية في الإمارات على هامش مهرجان قلعة نويشفانشتاين في ألمانيا

ندد نشطاء أوروبيون عبر شعارات مكتوبة بشيوع ظاهرة العبودية في دولة الإمارات العربية المتحدة على هامش مهرجان قلعة نويشفانشتاين Neuschwanstein Castle في ألمانيا.

وخط النشطاء المشاركون في مهرجان قلعة نويشفانشتاين في جبال الألب في ألمانيا، شعارات كبيرة تدعو لإنهاء العبودية في الإمارات وإلزام أبوظبي بتعديل قوانينها لوقف الظاهرة المشينة.

وحملت الشعارات نص (Schluss mit der Sklaverei in den Arabischen Emiraten).

وحظيت الملصقات والشعارات بتفاعل من المارة علما أن القلعة الألمانية الشهيرة يزورها ملايين الأشخاص سنويا، وتحتضن مهرجان فن الخط Callegraffity Art Festival بمشاركة أكتر من عشرة فنانين.

وتتضمن فعاليات المهرجان رسم لوحات تعبر عن قضايا إنسانية في مدن ميونخ وكيمتن و نورمبرغ إلى جانب نويشفاينشتاين.

وقلعة نويشفانشتاين تعود للقرن التاسع عشر وتقع على تلة وعرة فوق قرية هوهين شوانغو قرب بلدة فوسين جنوب غرب ولاية بافاريا وقد بنيت بأمر من قبل لودفيغ الثاني.

وشيدت القلعة في أوخر عام 1800 م وبنيت لأغراض الدفاع وهي مؤلفة من الغرف والأجنحة والثريات الرائعة واللوحات الجميلة التي تزين غرفها وتم افتتاحها للجمهور بعد وفاة الملك في عام 1886 م وأصبحت حالياً من أهم المقاصد السياحية في ألمانيا.

ومؤخرا أطلقت حملة مناهضة العبودية الأوروبية مبادرة للتوعية بشأن رفض العبودية والاتجار بالبشر في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وجرى بموجب المبادرة كتابة شعارات في قلب العاصمة الفرنسية باريس تحمل نص (أوقفوا العبودية والاتجار بالبشر في الإمارات).

وتمتد فعاليات المبادرة إلى عواصم ومدن أوروبية أخرى لإبراز الانتقادات الدولية الموجهة إلى دولة الإمارات على خلفية سجلها في العبودية والاتجار بالبشر.

وتستهدف حملة مناهضة العبودية بحسب القائمين عليها، حشد الجهود الشعبية والأهلية للضغط على الحكومات من أجل اتخاذ إجراءات فاعلة ضد دولة الإمارات لوقف ممارسات العبودية على أراضيها.

وكان الاتحاد الدولي للنقابات العمالية ITUC أعلن حديثا عن إطلاق حملة دولية ضد العبودية للعمال الوافدين في دولة الإمارات في أحدث إدانة لانتهاكات أبوظبي الجسيمة.

وأبرز الاتحاد أن قادة الأعمال في الإمارات لديهم قوة هائلة فيما العمال ليس لديهم سوى حقوق قليلة أو معدومة على الإطلاق.

ويشكل العمال المهاجرون 90٪ من القوة العاملة في الإمارات، ويعملون في ظل ظروف عمل يسميها الكثيرون “عبودية العصر الحديث”.

وبحسب الاتحاد الدولي فإن الإمارات هي أيضًا ملاذ آمن للشركات التي تهاجم حقوق العمال الوافدين وتجبرهم على الإقامة في ظروف سيئة.

وأكد الاتحاد الدولي تضامنه مع العمال المهاجرين الذين يتعرضون لسوء المعاملة في الإمارات، داعيا إلى وقف واقع محاصرتهم من خلال إساءة معاملتهم ومصادرة جوازات السفر واشتراط الحاجة إلى إذن صاحب العمل لتغيير الوظائف أو مغادرة البلاد.

وتمتلك الإمارات سجلا أسود في انتهاكات الاتجار بالبشر أكده عشرات التقارير والشهادات الدولية على خلفية جلب الفتيات من مناطق حروب ونزاعات للعمل بالدعارة وسوء معاملة العمالة الوافدة وسحق حقوقها.

وفي هذا السياق كشفت صحيفة dailymail البريطانية عن تحذيرات من أن النساء والأطفال الأوكرانيين يتم تهريبهم إلى الإمارات بهدف الاتجار بالبشر واستغلالهم عبيد جنس وذلك في خضم الحرب التي تشنها روسيا على البلاد.

وأورد تقرير للصحيفة أن خبراء حذروا من أن النساء والأطفال الأوكرانيين الضعفاء من المرجح أن يتم الاتجار بهم من أجل العبودية الجنسية والعبودية المنزلية في الإمارات.

وأشار التقرير إلى أن ملايين الأوكرانيين فروا من البلد الذي مزقته الحرب منذ أن بدأت روسيا تقدمها الوحشي في شباط/فبراير الماضي، مما أدى إلى زيادة المخاوف بشأن تعرض اللاجئين للاتجار.

وبحسب ما ورد استُهدف البعض في مخيمات اللاجئين البولندية ، لكن الخبراء يعتقدون أنه يتم أيضًا الاتصال بنسبة كبيرة ممن تم ترحيلهم قسراً إلى روسيا.

وكشف تقرير جديد صادر عن معهد واشنطن للدفاع والأمن ومركز نيويورك للشؤون الخارجية أن بعض هؤلاء النساء والأطفال “المفقودين” ربما يتم تهريبهم إلى الإمارات العربية المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى