رئيسيفلسطين

كوشنر يكشف أول مراحل صفقة القرن ودور السعودية المحوري فيها

مع اقتراب انعقاد مؤتمر المنامة الاقتصادي ، الذي يهدف لمناقشة الجانب الاقتصادي لصفقة القرن، كشف جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن أول ملامح ” صفقة القرن ” التي تنوي بلاده طرحها، والمتمثلة بجلب استثمارات قدرها 50 مليار دولار للأراضي الفلسطينية، ومصر، والأردن ولبنان.

وفي مقابلة مع وكالة رويترز للأنباء ، أكد كوشنر، أن أول أهداف الخطة هو تعزيز الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية وقطاع غزة، من خلال إقامة طريق لربط المنطقتين بـ”إسرائيل”، بتكلفة 5 مليارات دولار.

و تهدف الخطة ” صفقة القرن ” إلى خلق مليون وظيفة في الضفة الغربية وقطاع غزة، بهدف خفض معدل البطالة، وتقليل معدل الفقر بمقدار النصف، في حالة تم تنفيذها بشكل صحيح .

وأضاف كوشنر: “مدة الخطة الاقتصادية عشر سنوات، حيث تم مناقشتها من قبل عشرة اقتصاديين من أكثر من عشر دول، وسوف تعمل على مضاعفة الإنتاج المحلي الإجمالي، ونحن متحمسون لتقديمها ومشاركتها مع الكثير من قادة الأعمال الرائدين، والمؤسسات الاستثمارية”.

وأوضح أن الخطة الاقتصادية المقترحة ستساهم في حل القضايا السياسية، ودفعها إلى الأمام، لكون الجانب الاقتصادي والسياسي وجهين قويين للغاية.

وتوقع كوشنر أن يكون هناك انتقادات ومدح “لصفقة القرن”، ولكن في حالة كانت هناك انتقادات بناءة سيتم الترحيب بها ومحاولة إجراء التعديلات.

وفي السياق ذاته، كشف مسؤولون أمريكيون ووثائق حصلت عليها “رويترز”، أن خطة ترامب “للسلام “في الشرق الأوسط  ستعمل على إنشاء صندوق استثمار عالمي لدعم اقتصاديات الفلسطينيين والدول العربية المجاورة، وبناء ممر يربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتظهر الوثائق أن خطة ترامب تشمل (179) مشروعاً للبنية الأساسية وقطاع الأعمال، وسيعمل على تقديمها كوشنر خلال مؤتمر دولي في البحرين هذا الأسبوع.

وعبر كوشنر عن أمله في أن يعمل السعوديون وغيرهم من المندوبين الخليجيين على حث الرئيس الفلسطيني محمود عباس على النظر في الخطة التي أسماها “فرصة القرن” لإنجاحها.

ويقول مسؤولون أمريكيون لـ”رويترز” إن مشاركة دول خليجية في مؤتمر البحرين تأتي لتوثيق التحالف مع الرئيس ترامب الذي يتخذ موقفاً متشدداً ضد إيران العدو اللدود لهذه الدول.

وأعلنت الحكومة السعودية، في مايو الماضي، مشاركتها في المؤتمر الاقتصادي الذي تستضيفه البحرين بدعوة من الولايات المتحدة، لترتيب الإعلان عن بعض بنود “صفقة القرن” لتصفية القضية الفلسطينية، في حين دعمت الإمارات انعقاد المؤتمر.

ومن المقرر أن تُعقد ورشة عمل اقتصادية في البحرين، في 25 و26 يونيو الجاري، دعت إليها واشنطن لبحث الجوانب الاقتصادية لـ”صفقة القرن”.

ويواجه المؤتمر رفضاً واسعاً من قبل رجال الأعمال الفلسطينيين داخلياً وخارجياً رغم توجيه الولايات المتحدة الدعوات لهم لحضور المؤتمر، حيث أراد المدعوون إرسال رسالة موحدة لترامب مفادها “احتفظ بأموالك”، بحسب ما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.

وتعتبر “صفقة القرن” مجموعة سياسات تعمل الإدارة الأمريكية الحالية على تطبيقها، رغم عدم الإعلان عنها، وهي تتطابق مع الرؤية اليمينية الإسرائيلية في حسم الصراع، وتهدف لتصفية القضية الفلسطينية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى