الطب والصحةرئيسيمنوعات

هل تعلم أن التحرش الجنسي يسبب الأمراض المزمنة .. كيف ذلك !!

قالت دراسة علمية إن التحرش الجنسي يعد نوعاً من أنواع المرض المزمن، إذ أنه يترك آثاراً نفسية وجسدية طويلة الأمد.

ووفق الدراسة العلمية الجديدة التي نشرت في مجلة  (Journal of Occupational Health Psychology)، فان النساء اللاتي يتعرضن للتحرش الجنسي يعانين من القلق والاكتئاب واضطرابات الاكل بالإضافة إلى اضطراب الكرب التالي للرضح.

الباحثون أفادوا أنه في كثير من الأحيان تتجه النساء بعد التحرش الجنسي إلى تناول الكحول وتعاطي المخدرات في محاولة منهن إلى التأقلم والتخلص من الألم النفسي الذي يشعرن به.

ولاحظ الباحثون أن ” الكثير من حالات التحرش الجنسي تم تسجيلها في أماكن العمل، وهذا ما يترك أثراً سلبياً على بيئة العمل والإنتاج من قبل هؤلاء النساء “.

وكانت دراسات علمية سابقة أشارت أن ” التحرش الجنسي يسبب ألماً في العضلات وارتفاع خطر الإصابة بضغط الدم المرتفع والسكري وأمراض القلب “.

و أفاد الباحثون أن هناك ” الكثير من حالات التحرش الجنسي الذي تعاني منه المرأة إلا أن عدداً قليلاً من يقوم بالتبليغ عن هذه الإساءات، ليزيد الصمت من الأثار النفسية الصعبة “.

وعقب الباحثون أن هناك ” عدد قليل من الدراسات التي ركزت على الشخص الذي يقوم بالتحرش الجنسي، مما يصعب عملية توقع الشخص ووقت قيامه بالتحرش “.

و على الرغم من أن الاعتداءات الجنسية تسبب ضائقة نفسية صعبة بالنسبة لمن وقع ضحية لها، فإن نسبة المبلغين عنها فعلياً قد لا تتجاوز الثلث.

ومن شأن عملية الإخفاء والإنكار والاضطرار لمواجهة هذه الأزمة بشكل فردي أن تجعل الضحية تدفع ثمناً نفسياً كبيراً، كما أنها سوف تجعل المتضرر يشعر بالعديد من الأمور السلبية، مثل:

الوحدة والخجل، الذنب، العديد من المشاعر القاسية التي يعيشها منذ لحظة تعرضه للاعتداء.

و تعود الرغبة في عدم الإبلاغ عن الاعتداء الجنسي إلى العديد من الأسباب، ومنها: وجود تهديد واضح من قبل المعتدي بعدم إخبار أي شخص عما حدث.

و قد يلجأ الشخص المعتدي إلى إعطاء الهدايا للضحية وقد يكافئه أو يجعله يعتقد بأن ما حصل هو سر مشترك بينهما (الأمر الذي غالباً ما يحصل في الإعتداءات الجنسية على الأطفال).

و يعاني المعتدى عليه من عدم ثقة البيئة المحيطة به، أو من قلة الدعم، مما يجعله يفضل إبقاء هذا الحدث سراً لنفسه.

ومن الجدير بالذكر أنه ينظر إلى قضية الاعتداء الجنسي، بوجه عام، على أنها قضية شخصية، إذ غالباً ما لا يرغب الناس في معرفة الحقيقة حول الاعتداءات الجنسية، في محاولة لتجاهل الموضوع وإخفائه والادعاء بأنه لا يحصل في مجتمعاتنا. وكثيراً ما لا يجرؤ العديد من العاملين في السلطات المسؤولة على التعامل مع هذه الحالات وعلى طرح السؤال: هل كان هنالك اعتداء جنسي؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى