فوز الأفريقية لوبينا حميد بجائزة ترنر لعام 2017
لندن- فازت الفنانة لوبينا حميد بجائزة ترنر لهذا العام البالغة قيمتها 25 الف جنيه استرليني عن نتاجاتها الفردية والجماعية التي تتناول قضايا ذات صلة بالهوية.
وتعمل الفنانة الأفريقية المولودة في تنزانيا استاذة الفن المعاصر في جامعة سنترال لانكشاير وهي معروفة بلوحاتها ورسومها واعمالها في فن الحفر والطباعة وتكويناتها التي تركز على الهوية السوداء وخاصة الاشارة الى افارقة الشتات وتجارة الرق.
أكبر فنان يفوز بالجائزة
وأصبحت حميد البالغة من العمر 62 عاماً أكبر فنان يفوز بجائزة ترنر بعد تغيير قواعد المشاركة لتمكين الفنانين الذين تزيد اعمارهم على الخمسين من التنافس على الجائزة ابتداء من عام 2017.
وأشاد أعضاء لجنة الحكام من متحف تيت بريطانيا للفنون بمشاريعها المختلفة ومنها معارض فردية لاثارتها مسائل تتعلق بالهوية الشخصية والسياسية.
وجرى حفل تقديم الجائزة في مدينة هال شمال شرق انكلترا لمناسبة اعلانها عاصمة الثقافة في بريطانيا حالياً.
وقدم الجائزة الموسيقي البريطاني غولدي الذي نوه بالآراء السياسية التي تعبر عنها اعمال المشاركين في المسابقة قائلا ان من المؤشرات الايجابية “ان يحفر الفنانون عميقاً” في تحدي التصورات السائدة.
منافسة شديدة
وفازت حميد بالجائزة في مواجهة منافسة شديدة من روزاليند نشاشيبي وهورين اندرسن واندريا باتنر.
وفي حين ان نشاشيبي (43 عاماً) معروفة بكونها سينمائية عرضت فيلمين في مدينة هال فانها رسامة ايضاً واشهر اعمالها السينمائية فيلم “غزة الكهربائية” الذي انجزته عام 2015.
واندرسن (52 عاماً) فنان بريطاني ذو اصول كاريبية معروف بأعماله التي تستكشف افكار الهوية مستوحياً اصول والديه اللذين هاجرا من جمايكا. ويعمل باتنر (45 عاماً) بوسائط متعددة بينها الرسم والحفر على الخشب متناولا موضوعات الدين وعلم النبات في احيان كثيرة. وتلقى كل من المنافسين الثلاثة 5000 جنيه استرليني.
وتهدف جائزة ترنر التي استُحدثت عام 1984 الى تشجيع التطورات الجديدة في الفن البريطاني المعاصر. وتُمنح الجائزة الى فنان اقام معرضاً استثنائياً خلال الأشهر الاثني عشر التي سبقت الموعد النهائي للترشيح على الجائزة. وكان الموعد هذا العام 24 ابريل 2017.