الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبيةمقالات رأي

كاتب سعودي يتغزل بفحولة ترامب وسط سخط من انحدار مستوى مثقفين سعوديين مؤخرًا

تغزل الكاتب السعودي محمد آل الشيخ، بفحولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، مستخدمًا تعبيرات أثارت جدلا واسعا، وسخطا من انحدار مستوى مثقفين سعوديين في الآونة الأخيرة.

وقال الكاتب آل الشيخ في تغريدة على حسابه عبر “تويتر”: “أكثر ما يعجبني في الفحل أبو إيفانكا ( ترامب )، أنه واطي خشوم ثورجية وأذناب إيران من عرب الشمال”، في إشارة إلى بلاد الشام.

وأضاف آل الشيخ عن ترامب : “كل المؤشرات تقول إنه سينتخب فترة أخرى”.

وأعرب ناشطون عن سخطهم من استخدام آل الشيخ هذه المصطلحات، مؤكدين أن ذلك يشير إلى المستوى الذي انحدر إليه مثقفون سعوديون مؤخرًا.

وقال ناشطون إن عبارة “واطي خشوم” التي استخدمها آل الشيخ، تنطبق على حكومة بلده التي لا ينفك ترامب عن “إذلالها” وتذكيرها بالمليارات التي يجب عليها دفعها لتوفير الحماية لها، وفق قولهم.

ترامب يهين السعودية

وعلى الرغم من الشراكة القوية التي تظهرها أمريكا والسعودية بينهما، إلا أن ترامب يذهب إلى إهانة الرياض، الأمر الذي جعل صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تتساءل عن ذلك.

وفي كل مرة يذكرون – كما يذكر ترامب مرارا وتكرارا- اتصاله الشهير بملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، ويقول له: “أيها الملك، نحن نخسر كثيراً في الدفاع عنكم، أيها الملك لديكم أموال كثيرة..”.

وفي ضوء ذلك فسرت الصحيفة العلاقة بين السعودية وأمريكا، بالقول إنها تستند منذ مدة طويلة إلى معادلة سهلة تتلخص في أن تشتري واشنطن النفط السعودي، وتتظاهر بأنها تحمي وستحمي المملكة من أي هجوم أجنبي، مقابل شراء الرياض السلاح الأمريكي.

وكان ترامب قد قال في أول رحلة خارجية له، وأول زيارة فيها كانت للسعودية في مايو/ أيار 2017، إنه أبرم صفقة أسلحة مع السعودية بقيمة 110 مليارات دولار، غير أن بروس ريدل، المحلل السابق في المخابرات الأمريكية، كتب تحليلاً قال فيه إن ذلك غير صحيح.

وذكر ريدل أن الصفقة المزعومة كانت في الواقع مجموعة من خطابات النوايا غير الملزمة لأعمال مستقبلية وصفقات سابقةٍ أيام إدارة الرئيس باراك أوباما، عندما اشترت السعودية أسلحة بقيمة 112 مليار دولار.

وذكرت “رويترز” أنه بعد ما يقارب عامين على إعلان ترامب ذلك، لم يُتوصل إلا إلى صفقة سلاح واحدة جديدة منحت وزارة الدفاع بموجبها عقد تسليح للسعودية، بقيمة 2.4 مليار دولار، لشركة مارتن لتكنولوجيا الدفاع الصاروخي، ومن المتوقع أن تدفع السعودية 1.5 مليار دولار مقابل جزء من الصفقة.

وتضيف الصحيفة أن العلاقة بين السعودية وأمريكا لا تقوم على الجانب التسليحي فقط، فالولايات المتحدة أكبر شريك تجاري للرياض في الشرق الأوسط.

وبحسب الصحيفة، فإن السعودية تمتلك ثاني أكبر احتياطي نفطي في العالم بعد فنزويلا، وهي أكبر مصدّر له، وهو ما يجعلها لاعبًا رئيسًا في أسواق الطاقة العالمية.

محمد توفيق

كاتب سوري يهتم بالشأن السياسي و يتابع القضايا العربية على الساحة الأوروبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى