صحيفة فرنسية تسخر من شراء بن سلمان لوحة “مخلص العالم”
باريس- أكدت صحيفة لوموند الفرنسية اليوم ما ورد في الصحافة الأميركية والبريطانية من معلومات حول شراء ولي عهد السعودية محمد بن سلمان لوحة “مخلص العالم” للرسام الإيطالي الشهير ليوناردو دافينشي بمبلغ 450 مليون دولار، ورأت في ذلك مفارقة صارخة مع حملته على الفساد.
واستندت الصحيفة في هذا الخبر إلى تقارير وردت في صحيفتي نيويورك تايمز ووول ستريت جورنال الأميركيتين، إضافة إلى صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، أكدت أن ابن سلمان هو المشتري الحقيقي لهذه اللوحة.
واعتبرت لوموند أن ما جاء في هذه التقارير يعكس تبذيرا هو في واقع أمره مفارقة صارخة مع قيادة ابن سلمان للحملة المناهضة للفساد في بلاده، وفرضه تدابير تقشفية شملت خفضه دعم البنزين والكهرباء، وإطلاقه عملية تطهير لمكافحة الفساد أدت إلى اعتقال مئتين من كبار الشخصيات بتهمة اختلاس الأموال العامة، ثم تساءلت لوموند قائلة “هل يعني ذلك أن ابن سلمان أعفى نفسه من الصرامة التي يفرضها على رعاياه؟”.
وفي الإطار نفسه، شككت الصحيفة في نفي السعودية لهذا الخبر وتأكيدها أن الأمير السعودي بدر بن عبد الله بن محمد بن فرحان آل سعود -الذي اقتنى هذه اللوحة الثمينة- كان يتصرف كوسيط لهيئة السياحة الإماراتية.
وقالت إن هذا النفي لا يمكن أن يكون مقنعا، في ظل رفض المتحدثة باسم اللوفر أبو ظبي -الذي ستعرض اللوحة على جدرانه- تأكيد “شراء” الهيئة الإماراتية لهذه اللوحة.
ولفتت لوموند -في المقابل- إلى أن ما تأكد لدى كل من وول ستريت جورنال وفايننشال تايمز هو أن ابن سلمان هو المشتري الحقيقي لهذه اللوحة، وذلك عبر ابن عمه الأمير بدر، مبرزة أنه أعطاها بعد ذلك “لمخلصه” ولي عهد إمارة أبو ظبي محمد بن زايد.
وختمت بالقول إن هذه “القصة المظلمة” التي تمر بها لوحة “مخلص العالم” حاليا، وما تخللها من ظلال وأضواء، لم تكن لتسيء لرجل سفوماتو، ليوناردو دا فينشي، الذي كان يستلهم من الخلط بين الظل والضوء بعض أعماله الفنية البارزة.