توقيف 13 شخصا إضافيا في تركيا بسبب انتقاد الهجوم في شمال سوريا
أنقرة- أوقفت السلطات التركية اليوم الجمعة 13 شخصا إضافيا بتهمة تأييد نص متداول على شبكات التواصل يعارض الهجوم الذي يشنه الجيش التركي في منطقة عفرين شمال سوريا.
وأفاد عدد من وسائل الاعلام التركية عن اتهام الموقوفين بانهم ايدوا عبر شبكات التواصل نصا صادرا عن “اتحاد اطباء تركيا” اكبر النقابات الطبية في البلد، في الاسبوع الفائت أكد ان “الحرب تشكل أزمة صحة عامة” واختتم بعبارة “لا للحرب، السلام حالا وفي كل مكان”.
واوقف الأعضاء الـ11 في مجلس ادارة النقابة الثلاثاء، وافادت وكالة الاناضول الرسمية عن اتهامهم “بإضفاء صفة الشرعية على أعمال منظمة ارهابية” و”بالإشادة بجرائم وبمجرمين” و”بالتحريض على الكراهية”.
كما اوقف الجمعة علي ايرول، احد مؤسسي جمعية “كاوس غ.ل.”، إحدى المنظمات الرئيسية للدفاع عن حقوق “مجتمع الميم” (“المثليون والمثليات والمزدوجون والمتحولون”) في تركيا.
وأوضحت الجمعية في بيان “رغم غياب اي معلومات واضحة عن اسباب توقيف علي ايرول، يؤكد محاموه ان مذكرة التوقيف ذكرت منشورات على شبكات التواصل”.
وسبق أن أعلن ايرول تأييده نداء النقابة التركية على حسابه في تويتر. ويضم “اتحاد أطباء تركيا” 83 الف عضو، وهو واحدة من أبرز نقابات الأطباء في البلاد. وبعد توقيف مجلس ادارته نشر الاتحاد بيانا جديدا أكد فيه “عدم سحب اي كلمة” من ندائه الأول.
وتشن تركيا منذ 20 كانون الثاني/يناير حملة عسكرية في عفرين في شمال سوريا لملاحقة عناصر “وحدات حماية الشعب” الكردية السورية التي تصفها انقرة بانها “ارهابية”.
وتعتبر انقرة أن وحدات حماية الشعب هي الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا مسلحا على الاراضي التركية منذ 1984.
وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان دعا بعيد اطلاق العملية في عفرين الى الوحدة الوطنية، مؤكدا ان المعترضين على هذه العملية سيدفعون “ثمنا باهظا جدا”، كما هاجم النقابة بعنف بعد صدور ندائها ووصف اعضاءها “بالخونة”.
ومنذ بداية تدخلها في سوريا تسعى السلطات التركية الى محاصرة اي انتقاد يوجه اليها. وتم توقيف اكثر من 300 شخص بتهمة نشر “دعاية ارهابية” بسبب رفضهم التدخل في عفرين من خلال شبكات التواصل الاجتماعي.
واوقف 12 شخصا صباح الجمعة في بورصة (شمال غرب) على هذه الخلفية وفق ما نقلت وكالة دوغان.