الشرق الاوسطشؤون دوليةشئون أوروبية

واشنطن: انطلاق أوسع حملة دولية للتعريف بتداعيات حصار قطر بعد مرور عام عليه

واشنطن- أوروبا بالعربي

أطلق شبان متطوعون يحملون جنسيات مختلفة اليوم الاثنين من العاصمة الأمريكية واشنطن حملة دولية واسعة للتعريف بتداعيات أزمة حصار قطر بعد مرور عام عليها وما خلفته من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

وتتضمن الحملة توزيع ألاف النشرات التعريفية حول تداعيات أزمة حصار قطر في نحو 15 عاصمة ومدينة أوروبية وأمريكية حول العالم.

وسيجرى توزيع النشرات التعريفية بعشر لغات ويقوم على توزيعها عشرات الشبان يرتدون قمصان موحدة مكتوب عليها “أوقفوا حصار قطر” بلغات مختلفة .

وبدأت الحملة اليوم في واشنطن من خلال توزيع النشرات التعريفية على المارة في محطة (دوبونت سيركل) في واشنطن.

وقال الشاب جيمس رولف بينما كان يرتدي قميصا كتب عليه (أوقفوا الحصار عن قطر) في واشنطن إن فرض حصارا على دولة ومواطنيها لاعتبارات سياسية يمثل “عارا على المجتمع الدولي ويجب أن ينتهي”.

وشدد رولف على أنه من غير المقبول فرض قيودا على دولة من جيرانها لمجرد أنها تخالفهم الرأي أو تتبني سياسيات مختلفة عنهم، منددا بمطالب دول الحصار بوقف فضائية الجزيرة التي تبث من قطر وتقييد حرية عملها الإعلامي.

ومن المقرر أن تتصاعد الحملة يوم غد لتشمل العديد من العواصم والمدن الأوروبية. وسيتم توزيع النشرات التعريفية على المارة في نقاط رئيسية مثل: ساحة (الدام) في العاصمة الهولندية أمستردام وأمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، وساحة (بلاس فياجي) في العاصمة البلجيكية بروكسل، وساحة الأمم المتحدة في جنيف السويسرية، وساحة الأمم المتحدة في العاصمة الإيطالية روما، وساحة (بوابة برلين) في العاصمة الألمانية برلين، وبجانب محطة (ماربل ارش) في العاصمة البريطانية لندن.

وتحتوي النشرات التعريفية على معلومات حول تداعيات أزمة حصار قطر الذي فرضته جيرانها كل من السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر في 5 حزيران/يونيو 2017 بهدف تحقيق مكاسب سياسية.

وتؤكد النشرات التعريفية أن حصار قطر أسس لجملة واسعة من انتهاكات حقوق الإنسان في منطقة الخليج العربي.

وتبرز النشرات تنديد منظمات حقوق الإنسان الدولية والأمم المتحدة بالانتهاكات الواسعة للحقوق الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمدنية للأفراد والتي نتجت عن فرض الحصار.

كما تنبه النشرات إلى أن حصار قطر المفروض من الدول الأربع ترافق مع حملة إعلامية تهدف لنشر الكراهية والتشويه ضد كل ما هو قطري إضافة إلى مواقع حملات عبر التواصل الاجتماعي كما عمدت حكومات تلك الدول على فرض عقوبات على كل من يبدي تعاطفا مع القطريين.

وتشير النشرات إلى أن الحصار قيد حرية الحركة والتنقل والاتصال في دول المنطقة وهو ما ترك تداعيات كبيرة على الحقوق في العلاج والتعليم ومس مساسا جوهريا بالحقوق الاقتصادية والملكية.

وتضيف أن الحصار أدى إلى تشتت آلاف الأسر الخليجية وحدوث مشاكل اجتماعية وأسرية وحرمان القطريين من حقهم في العبادة وممارسة الشعائر الدينية.

وتلفت إلى تلقي منظمات حقوقية دولية أكثر من 5000 شكوى منذ بدء الحصار، حيث وقع 710 انتهاكاً للحق في التعليم، و1300 انتهاكاً للحق في الملكية، و800 انتهاكاً للحق في لم شمل الأسرة، و1361 انتهاكاً للحق في التنقل، و44 انتهاكاً للحق في الصحة، و183 انتهاكاً للحق في ممارسة الشعائر الدينية، و129 انتهاكاً للحق في العمل، و123 انتهاكاً للحق في الإقامة.

وتطالب النشرات التعريفية بحشد رأي عام دولي يطالب بوضع خد فوري لإنهاء حصار قطر والضغط على حكومات السعودية والإمارات والبحرين ومصر للتراجع عن سياساتهم وما تخلفه من انتهاكات لحقوق الإنسان في قطر ومنطقة الخليج بشكل عام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى