أخبار متفرقةشئون أوروبية

اختراق أمني واسع النطاق.. قراصنة يسرقون 40 مليون دولار من عملة بتكوين

في عملية اختراق أمني واسع النطاق، أعلنت شركة “بينانس” أحد أكبر بورصات العملات الرقمية في العالم، سرقة قراصنة 7000 وحدة من العملة الرقمية بتكوين ، تبلغ قيمتها نحو 40 مليون دولار.

وهذه الحادثة أحدث واقعة ضمن سلسلة سرقات تستهدف بورصات العملات المشفرة في أنحاء العالم.

وكتبت شركة بينانس، في منشور بموقعها على الإنترنت، أن القراصنة استخدموا مجموعة متنوعة من التقنيات في سرقة آلاف الوحدات من العملية الرقمية بتكوين، بما في ذلك الخداع والفيروسات للحصول على كمية كبيرة من بيانات المستخدم.

وأضافت الشركة أنها ستستخدم “صندوق الأصول الآمنة للمستخدمين” الخاص بها لتأمين الأصول في حالات الطوارئ؛ لتغطية الحادثة بالكامل حتى لا تتأثر أموال المستخدمين.

واقتصرت عملية السرقة التي ارتكبها القراصنة في هذه الواقعة على محفظة “بينانس” الرقمية “بي تي سي” التي تحتوي على نحو 2 في المائة من أرصدة بتكوين.

والمحافظ الأخرى من أرصدة بتكوين آمنة وسليمة، إلا أن عملية القرصنة والسرقة هذه أدت إلى انخفاض قيمة عملة بتكوين بما يصل 3.1 في المائة إلى مستوى 5666 دولارًا.

وبينت شركة بينانس أن القراصنة أنشؤوا حسابات عديدة غير مشبوهة؛ ليتمكنوا من سحب هذا المبلغ في عملية واحدة.

وقام القراصنة أيضًا بتنظيم العملية لتتجاوز عمليات الفحص الأمني الحالية، ولم تتمكن شركة بينانس من منع عملية السحب قبل تنفيذها.

وبمجرد تنفيذ القراصنة سرقتهم أثار ذلك إنذارات نظام الشركة التي بدورها أوقفت جميع عمليات السحب فورًا.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة تشاو تشانغ بينغ، إنه يجب إجراء فحص أمني شامل لجميع أجزاء أنظمة وبيانات الشركة لاحتمالية أن “الهاكرز” ما زالوا يسيطرون على بعض حسابات المستخدمين، وقد يستخدمون تلك الحسابات للتلاعب بأسعار الأسهم.

وعلى إثر عملية القرصنة، ستبقى جميع الودائع وعمليات السحب معلقةً أسبوعًا تقريبًا، وسيبقى التداول متاحًا للمستثمرين ليتمكنوا من ضبط استثماراتهم، وفق الشركة.

وأضاف الرئيس التنفيذي في تغريدة على “تويتر” أن بورصات عملات مشفرة أخرى، بما في ذلك كوين بيز، أوقفت الإيداعات من عناوين مرتبطة بعملية الاختراق.

وأردف “ليست أفضل أيامنا، لكننا سنحافظ على شفافيتنا”.

وفي العام المنصرم، تمكن قراصنة من سرقة ما يقارب المليار دولار من العملات المشفرة في جميع أنحاء العالم، وفقًا لشركة الأمن الأمريكية “سيبثرتريس”.

محمد توفيق

كاتب سوري يهتم بالشأن السياسي و يتابع القضايا العربية على الساحة الأوروبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى