رئيسيشئون أوروبية

مبعوث الاتحاد الأوروبي لسوريا: ليس من الإنصاف اتهام التكتل بعدم تقديم مساعدات

قال مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى سوريا دان ستوينيسكو في وقت مبكر اليوم الأحد إنه ليس من الإنصاف تماما اتهام التكتل بعدم تقديم ما يكفي من المساعدات للسوريين في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق في سوريا وتركيا الأسبوع الماضي.

وأضاف ستوينيسكو رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في تصريحات مكتوبة لرويترز بأن “من غير الإنصاف تماما اتهامنا بعدم تقديم المساعدة في حين أننا في حقيقة الأمر نفعل ذلك باستمرار منذ أكثر من عشر سنوات بل ونفعل ما هو أكثر خلال أزمة الزلزال”.

كما أكد مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش أن العقوبات المفروضة من قبل التكتل الأوروبي ضد سوريا “لا تطبق على المساعدات الإنسانية”.

وقال في مؤتمر صحفي عقده بمدينة غازي عنتاب التركية، إحدى المناطق المتضررة من الزلازل المدمرة، إن العقوبات ضد سوريا “مدروسة بعناية شديدة، وتستهدف الأفراد والكيانات المسؤولة عن اضطهاد الشعب السوري”.

وشدد على أن العقوبات “لا تؤثر على مبدأ التسليم المبدئي للمساعدات الإنسانية، مما يعني أن المساعدة يتم إرسالها مباشرة إلى المحتاجين”.

وأضاف: “لقد تلقينا طلبات من السلطات السورية وشجعنا الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على تقديم هذا النوع من المساعدة مثل المعدات الطبية”، لافتا إلى أن ما يهم الاتحاد الأوروبي هو ضمان وصول هذه المساعدات إلى مستحقيها.

وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي ينسق تقديم المساعدات مع برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.

وتابع: “لقد خصصنا أيضًا 3.5 ملايين يورو للسوريين كخطوة أولى، وواثق أن هناك المزيد في الطريق”.

وحول وضع المعابر الحدودية بين تركيا وسوريا، قال لينارتشيتش إن معبر باب الهوى الحدودي “كان مغلقا لبعض الوقت بسبب الأضرار التي لحقت بالطريق بعد الزلزال”، لكنه الآن “مفتوح” بعد أن قامت السلطات التركية بإصلاح الطريق.

وأردف: “إذا تم فتح جميع المعابر الحدودية، فسيكون إرسال المساعدات الإنسانية أسهل بكثير”.

واستدرك: “نحن نفعل كل ما في وسعنا، وكذلك السلطات التركية، لكن الكارثة بهذا الحجم تعد تحد كبير”.

وفي عضون ذلك، أعلن لينارتشيتش ينظم في مارس/ آذار المقبل، مؤتمرا للمانحين لتركيا وسوريا، لمساعدتهما على تجاوز كارثة الزلزال.

وشدد على أن الاتحاد الأوروبي “سيواصل أي دعم يمكننا تقديمه للمساعدة في هذا الوضع”.

وأضاف أن الاتحاد قرر تخصيص 3 ملايين يورو لتركيا “كخطوة أولى”.

وتابع: “مساعدة السوريين لا تقل أهمية عن مساعدة الشعب التركي، ونحن نبذل قصارى جهدنا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى