نشطاء مناخ يخطون شعارات في بروكسل لمقاطعة مؤتمر كوب 28 في الإمارات
خط نشطاء مناخ ومدافعون عن حقوق الإنسان شعارات أمام مقرات أوروبية في العاصمة البلجيكية بروكسل للدعوة إلى مقاطعة مؤتمر أطراف المناخ المقرر انعقاده في دولة الإمارات العربية المتحدة نهاية العام الجاري.
وأقام هؤلاء خياما للاحتجاج وكتبوا شعارات أمام مقر المفوضية الأوروبية ومؤسسات الاتحاد الأوروبي تدعو إلى مقاطعة كوب ٢٨ في الإمارات.
وحث هؤلاء على أوسع مقاطعة رسمية وأهلية لمؤتمر كوب 28 في الإمارات بالنظر إلى موقفها المتناقض من قضايا تغير المناخ لاسيما معارضتها التخلص من الوقود الأحفوري.
كما أبرز النشطاء سجل دولة الإمارات بانتهاك حقوق الإنسان بما في ذلك قمع حرية الرأي والتعبير وسحق استقلالية المجتمع المدني واعتقالها عشرات المعارضين السلميين والمدافعين عن الحقوق.
وجاء هذا الاحتجاج بعد يومين من الكشف عن عريضة وقعتها نحو 130 عضوا في الكونغرس الأمريكي والبرلمان الأوروبي للمطالبة بإبعاد سلطان الجابر من منصب رئاسة مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب 28)، باعتبار أن تعيين مدير تنفيذي في قطاع النفط يهدد نزاهة المفاوضات.
وفي رسالة بعثوا بها إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والأمم المتحدة، عبر المشرعون عن “قلق عميق” من أن ملوثي المناخ من القطاع الخاص سيكون بوسعهم “ممارسة تأثير لا داعي له” على كوب28 الذي سيعقد في دبي في وقت لاحق هذا العام.
واختير الجابر، الذي يرأس شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) العملاقة في الإمارات العربية المتحدة، في يناير كانون الثاني لقيادة المحادثات. كما أنه يشغل منصب وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات ومبعوث الدولة للمناخ.
وجاء في الرسالة “نحثكم على بذل جهود دبلوماسية لتحقيق انسحاب الرئيس المعين لكوب28 لأن تعيين مدير تنفيذي في قطاع النفط يهدد نزاهة المفاوضات”.
ومن بين الموقعين في الولايات المتحدة عضوا مجلس الشيوخ الديمقراطيان بيرني ساندرز وإليزابيث وارين ومعظم الموقعين من الاتحاد الأوروبي ينتمون للخضر واليسار.
وعبر علماء ونشطاء مناخ عن استيائهم من تعيين الجابر معتبرين ذلك علامة على أن الصناعة الكبرى استولت على الاستجابة العالمية لأزمة المناخ.
كما سبق أن هاجمت مئات المنظمات الدولية عقد مؤتمر كوب 28 في دولة الإمارات واعتبرته بمثابة “عار” لاسيما في ظل تعيين مسؤول نفطي إماراتي بارز رئيسا للمؤتمر.
ودانت المنظمات غير الحكومية في رسالة مشتركة، تعيين الجابر رئيسا لمؤتمر الأطراف حول المناخ الذي تنطلق أعماله في تشرين الثاني/نوفمبر، ما أثار انتقادات من ناشطين.
وأكدت المنظمات أن تعيين الجابر على رأس مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب28) المقرر عقده في الإمارات يهدد “شرعية” الاجتماع.
ويعد الجابر أول رئيس تنفيذي لشركة يتولى هذا المنصب في القمة الأممية.
وأفادت منظمات غير حكومية ومنظمات مجتمع مدني من حول العالم في رسالة مفتوحة أن “القرار يهدد شرعية وفعالية كوب28”.
وأضاف أن “الأمر لا يدعو إلى الاحتفال”، وذلك في رسالة موجّهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المتعلقة بتغير المناخ التي تتم جميع مفاوضات المناخ تحت مظلتها سيمون ستيل.
وتابعت الرسالة “إذا كان لدينا أي أمل بالتعامل مع أزمة المناخ، فينبغي أن يكون كل مؤتمر كوب حرا من التأثير الملوّث لقطاع الوقود الأحفوري”.
وجاء في الرسالة أن “سجل الإمارات يظهر عدم جديتها بشأن التخلي التدريجي عن استخدام الوقود الأحفوري وحصر ارتفاع درجة الحرارة في العالم بأقل من 1,5 درجة مئوية”.
وأضافت أن “ذلك مسبب رئيسي لأزمة المناخ، وليس الحل”.
وتشدد الإمارات التي تعد من أبرز منتجي الخام في العالم، على أن لا غنى عن النفط بالنسبة للاقتصاد العالمي.