قائد فاغنر يتهم الجيش الروسي بقصف معسكرات قواته
اتهم قائد مجموعة فاغنر الروسية شبه العسكرية يفغيني بريغوجين، في وقت متأخر من مساء الجمعة، الجيش الروسي بقصف معسكرات قواته، ما أسفر عن مقتل عدد “كبير” منهم، فيما نفت موسكو ذلك.
وتوعد بريغوجين في رسالة صوتية نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، بالانتقام من الجيش الروسي، قائلا إن وزير الدفاع سيرغي شويغو هو من أمر بالتصدي لقوات فاغنر، دون مزيد تفاصيل.
وفي السياق، دعا بريغوجين قوات الجيش الروسي للانضمام إلى عناصره التي تنخرط في عمليات قتالية في أوكرانيا، مشيرا إلى أن الخطوة التالية تتطلب “إقالة” شويغو.
وقال إن هيئة قيادة مجموعة فاغنر تعتبر أنه “من الضروري إيقاف أولئك الذين يتحملون المسؤولية العسكرية في البلاد”، في إشارة إلى وزير الدفاع الروسي.
بدورها، نفت روسيا مزاعم قائد فاغنر، ورفضت أي اتهامات بقصف قوات المجموعة شبه العسكرية.
كما أعلنت السلطات الروسية بدء تحقيق جنائي مع قائد المجموعة، بشأن تهديداته بعزل وزير الدفاع، حسبما نقلت وكالة “أسوشيتيد برس”.
ودأب قائد فاغنر خلال الشهور الماضية، على إصدار تصريحات تعكس وجود خلافات بين مجموعته والجيش الروسي.
وفي أبريل/ نيسان ومايو/ أيار الماضيين، هدد بريغوجين بسحب جزء من مسلحي المجموعة من جبهة باخموت شرقي أوكرانيا، في حال عدم تسليم الجيش الروسي الذخيرة اللازمة لقواته.
وسبق وأن صرح رئيس مجموعة فاغنر إن القوات الأوكرانية استعادت جزءا من بلدة بيرخيفكا شمالي باخموت بشرق أوكرانيا، ووصف الأمر بأنه “عار”.
وسيطرت مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة على باخموت الشهر الماضي بعد أطول معركة في الحرب وسلمت مواقعها هناك للقوات الروسية النظامية.
وسبق وأن أعلن قائد مجموعة “فاغنر” شبه العسكرية الموالية لروسية يفغيني بريغوجين، بدء انسحاب عناصره من مدينة باخموت، شرقي أوكرانيا وتسليمها إلى الجيش الروسي.
وأوضح بريغوجين في شريط مصور أن قرار الانسحاب جاء على خلفية “السيطرة على المدينة” بعد معركة هي الأطول منذ اندلاع الحرب الروسية.
وقال: “نحن في طور سحب وحداتنا من باخموت اليوم”، على أن تنتهي عملية الانسحاب بحلول الأول من يونيو/حزيران المقبل.
وكانت تقارير إعلامية أشارت صباح اليوم، إلى أن قوات “فاغنر” بدأت في الانسحاب من باخموت، في أعقاب تهديد مؤسسها، مطلع مايو/ أيار الجاري، بسحب مقاتليه بسبب نقص الدعم العسكري المقدم من الجيش الروسي.