عمدة موسكو يعلن رفع القيود المفروضة في المدينة عقب تمرد فاغنر

أعلن رئيس بلدية العاصمة الروسية سيرغي سوبيانين -اليوم الاثنين- رفع “نظام عمليات مكافحة الإرهاب” الذي أرسي السبت في موسكو ومنطقتها في أعقاب تمرد مجموعة فاغنر الذي تم إحباطه.
وقال سوبيانين على تليغرام “نرفع كل القيود المتعلقة بوضع نظام عمليات مكافحة الإرهاب”، شاكرا السكان على التزامهم “الهدوء وتفهمهم”.
وفرضت سلطات العاصمة الروسية السبت إجراءات أمنية على عدد من المناطق والشوارع في أعقاب إعلان قائد مجموعة “فاغنر” يفغيني بريغوجين تمرده على قيادة الجيش.
وكان أعلن بريغوجين صباح السبت أن قواته سيطرت على المنشآت العسكرية في مقاطعة روستوف (جنوبي البلاد)، وهدد بالتوجه إلى العاصمة موسكو، وتحركت أرتال بالفعل تجاهها، رغم تحذيرات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ومساء، أعلن بريغوجين قبوله وساطة الرئيس البيلاروسي، وأمر قواته بالعودة إلى معسكراتها، وبالفعل انتشرت صور من مدينة روستوف لبدء انسحاب مقاتلي فاغنر من المدينة.
وتدريجيا أعلنت سلطات عدد من المقاطعات الروسية رفع القيود والإجراءات الأمنية التي اتخذتها في أعقاب التمرد المسلح لفاغنر.
ووُصف التمرد القصير الذي نفذته مجموعة فاغنر بأنه كان أكبر تحد لبوتين منذ وصوله إلى السلطة عام 1999.
وكان قد غادر يفغيني بريغوجين، مؤسس شركة فاغنر الأمنية مع مقاتليه مدينة “روستوف نا دون” الروسية.
وقال حاكم منطقة روستوف، فاسيلي غولوبيف في بيان عبر تلغرام، فجر الأحد، إن “قافلة فاغنر غادرت روستوف وتوجهت نحو معسكراتها الميدانية”.
وأظهرت مشاهد متداولة على مواقع التواصل، أن عناصر المرتزقة غادرت مبنى مقر المنطقة العسكرية الجنوبية الروسية في روستوف نا دون، وسحبت جميع معداتها العسكرية من المدينة.
كما أظهرت مشاهد مغادرة بريغوجين، الذي تحدى وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو مدينة “روستوف نا دون” بسيارة.
وصباح السبت، أعلن مؤسس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين، دخول قواته مدينة “روستوف نا دون” الحدودية مع أوكرانيا، قبل التوجه إلى مدينة فورونيج، ثم مدينة ليبيتسك التي تبعد نحو 510 كم عن العاصمة موسكو.
وفي ساعات مساء السبت، أعلن بريغوجين، سحب مقاتليه إلى معسكراتهم “تجنبا لسفك الدماء الروسية”، بناء على وساطة الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو.
ونشر بريغوجين رسالة صوتية عبر قناته على تلغرام، أعلن فيها أن فاغنر قررت إعادة قوافلها التي كانت متجهة نحو موسكو إلى قواعدها “حقنا للدماء”.