رئيسيشئون أوروبية

باكستان: غرق قارب المهاجرين قبالة اليونان “قضية حقوق إنسان”

قال رئيس المحكمة العليا في باكستان، عمر عطا بنديال، إن كارثة غرق قارب للمهاجرين قبالة السواحل اليونانية هي “قضية حقوق إنسان”.

وأفاد بنديال في تصريح الأربعاء، أن الأبرياء والفقراء يتم خداعهم بوعود العثور على وظائف أفضل في الخارج ودفعهم ألأموال لمهربي البشر.

وأضاف أن النساء والأطفال هم ضحايا تجار البشر، مشددا على أن كارثة غرق القارب قبالة السواحل اليونانية هي “قضية حقوق إنسان”.

وسبق أن أعلنت باكستان أن نحو 350 مواطنا باكستانيا كانوا على متن القارب.

وفي منتصف يونيو/حزيران الماضي، أعلنت السلطات اليونانية مصرع ما لا يقل عن 82 مهاجرا غير نظامي إثر غرق القارب الذي كان يقلهم، قبالة سواحل شبه جزيرة مورا.

وقالت السلطات اليونانية أنه تم إنقاذ أكثر من 100 شخص من المهاجرين ونقلهم إلى ميناء كالاماتا، مع استمرار عمليات البحث عن مفقودين.

وأثارت المعلومات التي أوردتها اليونان بشأن غرق قارب المهاجرين قبالة سواحلها علامات استفهام بشأن صحتها، خصوصا بعد أن تبين بقاء القارب 7 ساعات في مكانه دون حراك قبل وقوع الحادثة، بحسب بيانات حصلت عليها شبكة “بي بي سي” من موقع “مارين ترافيك” لتتبع السفن.

وسبق وأن قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ خفر السواحل اليوناني ربما يكون متورطًا في حادثة غرق مئات من المهاجرين وطالبي اللجوء قبالة السواحل اليونانية الأربعاء الماضي الموافق 14 يونيو/حزيران.

وأكّد المرصد الأورومتوسطي في بيان صحافي اليوم الأحد أنّ ثمّة شواهد قوية تدفع للاعتقاد بأنّ القارب الذي كان يحمل على متنه نحو 750 مهاجرًا وطالب لجوء تعرّض للغرق بعد اعتراضه من زورق تابع لخفر السواحل اليوناني، وقَطْرِه وإبعاده عن السواحل اليونانية.

وذكر المرصد الأورومتوسطي أنّه اطلع على إفادات لناجين من الحادثة، قالوا فيها إنّ زورقًا تابعًا لخفر السواحل اليوناني اقترب من القارب وربطه بحبل لسحبه ومنعه من الإبحار نحو وجهته، ما تسبب بانقلابه وغرقه.

ووفق إفادات الناجين، ابتعدت زوارق خفر السواحل اليوناني عن قارب المهاجرين عقب غرقه، ومكث الغرقى في المياه ساعتين على الأقل قبل الحصول على المساعدة وبدء عمليات الإنقاذ.

وبيّن المرصد الأورومتوسطي أنّ القارب المنكوب كان مرصودًا ومتابعًا من خفر السواحل اليوناني والطيران المسيّر التابع للوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس) قبل غرقه بساعات، ما يعني أنّ خفر السواحل كان على الأرجح على دراية كبيرة بالأوضاع داخل القارب، وكان بإمكانه الاستجابة على نحو أسرع وأكثر فاعلية لدى غرق القارب، بما يساهم في إنقاذ مئات الأرواح.

وقال رئيس المرصد الأورومتوسطي “رامي عبده”: “إذا ما صحّت ادعاءات الناجين بتورط خفر السواحل اليوناني في حادثة غرق المركب على هذا النحو، فنحن أمام جريمة متكاملة الأركان تستدعي تحركًا أمميًا حازمًا لتحديد الجناة ومحاسبتهم ومنع إفلاتهم من العقاب، وإحداث تغيير جذري في تعامل الدول الأوروبية مع ملف الهجرة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى