ميدفيديف: الحرب العالمية الثالثة تقترب

قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، إن المساعدات التي تقدمها الدول الغربية لأوكرانيا، بـ”مختلف الأسلحة، وآخرها الذخائر العنقودية، مآلها طريق مسدود” وأضاف أن “الحرب العالمية الثالثة تقترب”.
وفي بيان على حسابه بمنصة تلغرام، حول قمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” التي تستضيفها العاصمة الليتوانية فيلنيوس أشار إلى أنّ النتائج الأولية كانت متطابقة مع توقعات روسيا السابقة.
وقال ميدفيدف: “العملية العسكرية الخاصة (لروسيا في أوكرانيا) ستستمر بنفس الأهداف، وأحدها هو رفض انضمام مجموعة نازيي كييف إلى حلف الناتو، وهو ما أصررنا عليه من البداية، ويعتبر أمرا مستحيلا بالنسبة لنا”.
وأشار المسؤول الروسي إلى وجود تقارير تفيد بتعرض مدينة توكماك للقصف بالذخائر العنقودية، قائلا: “هذا يعني أنه حان الوقت للكشف عن ترساناتنا من هذا السلاح اللاإنساني”.
ومن جانب آخر علّقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على حسابها في مواقع التواصل الاجتماعي، على جملة “حلف الناتو لا يسعى للاشتباك مع روسيا” التي وردت في بيان الحلف، قائلة: “بالطبع، الناتو لا يسعى للاشتباك مع روسيا. الناتو فقط يشارك في الاشتباكات”.
وتأتي تصريحات ميدفيديف في وقت هدد فيه وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أيضا باستخدام القنابل العنقودية إذا أمدت أميركا القوات الأوكرانية بها.
وقال شويغو أمس الثلاثاء إن بلاده امتنعت عن استخدام الذخائر العنقودية في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، رغم أنها تمتلك ذخائر عنقودية أكثر فاعلية من تلك التي لدى الأميركيين.
وأضاف أنه إذا أمدت الولايات المتحدة أوكرانيا بالقنابل العنقودية فإن موسكو ستضطر إلى استخدام وسائل هجوم “مماثلة”.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستزود أوكرانيا بذخائر عنقودية محظورة دوليا على نطاق واسع لاستخدامها في هجومها المضاد ضد القوات الروسية.
وتتهم كل من واشنطن وكييف روسيا باستخدام الأسلحة العنقودية خلال الحرب في أوكرانيا.
وفي ظل أجواء التصعيد، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين اثنين ومسؤول أوروبي أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تبحث تزويد أوكرانيا بصواريخ أرض-أرض الموجهة بعيدة المدى.
وأشارت الصحيفة -نقلا عن المسؤولين الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم- إلى أن الولايات المتحدة لا تزال مترددة بشأن إرسال شحنات من مخزونها المحدود من أنظمة صواريخ “أتاكمس” التكتيكية بعيدة المدى إلى أوكرانيا، رغم إقرار إدارة بايدن بأن القوات الأوكرانية تعاني من نقص حاد في الذخائر في هجومها المضاد ضد روسيا.
وخلال أشهر الحرب، زودت واشنطن وحلفاء كييف الغربيون أوكرانيا بطرازات مختلفة من المنظومات الصاروخية؛ أبرزها هيمارس وباتريوت.