رئيسيشئون أوروبية

اعتداء جديد على القرآن أمام السفارة التركية في الدنمارك

أحرق أعضاء من مجموعة “الوطنيون الدنماركيون” القومية والمعادية للإسلام، نسخة من القرآن أمام السفارة التركية بالعاصمة الدنماركية كوبنهاغن.

وذكرت مصادر محلية مساء الأربعاء، أن الجماعة المتطرفة رددت شعارات مسيئة للإسلام وحرقت نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة التركية في كوبنهاغن ودعت إلى مقاطعة المنتجات التركية.

وأضافت أن استفزازات المتطرفين جرت وسط حماية أمنية من قوات الشرطة الدنماركية.

وكانت قد تكررت مؤخرا في السويد والدنمارك حوادث الإساءة للمصحف من قبل يمينيين متطرفين أمام سفارات دول إسلامية، ما أثار ردود فعل عربية وإسلامية غاضبة رسميا وشعبيا، بخلاف استدعاءات رسمية لدبلوماسي الدولتين في أكثر من دولة عربية.​​​​​​​

وفي 26 يوليو/ تموز الماضي، تبنت الأمم المتحدة قرارا بتوافق الآراء، صاغه المغرب، يدين جميع أعمال العنف ضد الكتب المقدسة، باعتبارها انتهاكا للقانون الدولي.

وتدرس الدنمارك في حظر الاحتجاجات التي تنطوي على حرق القرآن أو نصوص دينية أخرى بسبب مخاوف أمنية ودبلوماسية.

وقالت وزارة الخارجية الدنماركية إنه في حين أن حماية حرية التعبير أمر بالغ الأهمية، فإن مثل هذه الاحتجاجات تفيد المتطرفين وتشكل تهديدًا أمنيًا.

وتبحث كوبنهاغن في الوسائل القانونية للتدخل في بعض الظروف، بما في ذلك الاحتجاجات خارج السفارات.

كما قال رئيس الوزراء السويدي إن العمل على عملية مماثلة قد بدأ هناك.

تعرضت الدولتان الاسكندنافية لضغوط في الأسابيع الأخيرة بعد أن سمحت السلطات بسلسلة من الاحتجاجات المثيرة للجدل حيث تم تدمير الكتاب المقدس للإسلام، مما أثار توترات دبلوماسية مع العديد من الدول ذات الأغلبية المسلمة.

وقالت وزارة الخارجية الدنماركية في بيانها إنها تريد استكشاف التدخل في بعض الاحتجاجات حيث “يتم إهانة دول وثقافات وديانات أخرى، وحيث يمكن أن يكون لذلك عواقب سلبية كبيرة على الدنمارك” – بما في ذلك المخاوف الأمنية.

لكن الحكومة الدنماركية أكدت أن حرية التعبير هي قيمة أساسية ويجب إجراء أي تغيير “في إطار حرية التعبير المحمية دستوريًا وبطريقة لا تغير حقيقة أن حرية التعبير في الدنمارك لها نطاق واسع جدًا”.

كما أقر البيان على وجه التحديد بتأثير هذه الاحتجاجات المثيرة للجدل على سمعة الدنمارك الدولية، مكررًا إدانة الحكومة السابقة لحرق النصوص الدينية.

وأضافت أن هذه الاحتجاجات وصلت الى مستوى حيث ينظر الى الدنمارك “على انها دولة تسهل اهانة وتحقير ثقافات وديانات وتقاليد الدول الاخرى” في مناطق كثيرة من العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى