رئيسيشئون أوروبية

احتجاجات عنيفة في مالمو السويدية بعد حرق القرآن

ذكرت الشرطة السويدية، اليوم الإثنين بوقوع احتجاجات عنيفة في مدينة مالمو، بدأت الأحد واستمرت طوال الليل، احتجاجًا على إحراق القرآن الكريم مجددًا.

وذكرت وكالة “أسوشيتد برس”: “اندلعت اشتباكات في حي للمهاجرين في مالمو، ثالث أكبر مدينة في السويد، بعد أن أشعل متظاهر مناهض للمسلمين النار في القرآن الكريم”.

ونقلت الوكالة عن شرطة المدينة قولها، إنها “تعرضت للرشق بالحجارة، وأُضرمت النيران بعشرات السيارات، بينها مرآب تحت الأرض”.

ووصفت شرطة مالمو الأحداث التي بدأت الأحد واستمرت طوال الليل بأنها “أعمال شغب عنيفة”، وقالت إنها أوقفت 3 أشخاص على الأقل.

وبدأت الاشتباكات الأحد، بعد أن كرر اللاجئ العراقي سلوان موميكا المقيم بالعاصمة ستوكهولم، إحراق نسخة من القرآن، فيما حاول حشد غاضب منعه.

وفي وقت مبكر الإثنين، أشعل شبان غاضبون النار بالإطارات والحطام، وشوهد البعض وهم يلقون الدراجات الكهربائية والدراجات الهوائية والحواجز، في حي روزنغارد في مالمو، فيما رُفعت لافتات تدين حرق القرآن.

اعتقلت السلطات السويدية أكثر من 40 شخصا على خلفية أعمال شغب وعنف شهدتها خمس مدن سويدية خلال عطلة عيد الفصح نهاية هذا الأسبوع إثر إعلان حزب يميني مناهض للمسلمين عن حرق نسخ من المصحف.

أفادت الشرطة في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين أن حوالي 200 شخص كانوا قد تورطوا في أعمال عنف تقف وراءها عصابات إجرامية، بحسب ما تعتقد.

ومنذ يوم الخميس الماضي، أصيب 26 من عناصر الشرطة و14 مواطناً، فضلاً عن تعرّض أكثر من 20 مركبة للأضرار أو للتدمير جرّاء أعمال العنف.

وأعلن رئيس جهاز الأمن السويدي أندريس تونباري أن عددا من المتورطين في هذه الأعمال معروفون بالفعل لدى الشرطة. وقال تونباري: “لقد رأينا أعمال شغب عنيفة سابقاً، لكن هذا شيء آخر”.

وتكررت مؤخرا في السويد والدنمارك حوادث الإساءة للمصحف من قبل يمينيين متطرفين أمام سفارات دول إسلامية، ما أثار ردود فعل عربية وإسلامية غاضبة رسميا وشعبيا، إضافة إلى استدعاءات رسمية لدبلوماسيي الدولتين في أكثر من بلد عربي.

 

اقرأ أيضاً: السويد: روسيا تنشر ادعاءات كاذبة بشأن حرق القرآن للإضرار بمحاولة الإنضمام للناتو

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى