رئيسيشمال إفريقيا

مئات القتلى والجرحى في زلزال المغرب

هز زلزال جبال الأطلس بالمغرب، مما أسفر عن مقتل مئات الأشخاص وأرض المباني في العديد من المحافظات المحيطة.

ونقل التلفزيون الرسمي صباح السبت عن وزارة الداخلية قولها إن العدد الأولي للقتلى بلغ 822 شخصا، بالإضافة إلى 672 جريحا. وبما أن الزلزال ضرب المناطق الجبلية، يُعتقد أن الوصول إلى الضحايا أمر صعب.

وقالت الوزارة إن أقاليم الحوز وورزازات ومراكش وأزيلال وشيشاوة وتارودانت تأثرت.

وذكرت رويترز أن المباني في المدينة القديمة بمراكش، وهي أحد مواقع التراث العالمي، انهارت.

وقالت قناة العربية أن خمسة أشخاص من عائلة واحدة قتلوا في حادث من هذا القبيل.

وقدر المركز الجيوفيزيائي المغربي قوة الزلزال بـ 7.2 درجة، في حين قدرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية قوته بـ 6.8 درجة.

ويعتقد أن مركز الزلزال كان منطقة إغيل بالأطلس الكبير، على بعد حوالي 70 كلم جنوب غرب مراكش.

وقال منتصر عطري أحد سكان قرية أسني القريبة من مركز الزلزال لرويترز “جيراننا تحت الأنقاض والناس يعملون جاهدين لإنقاذهم باستخدام الوسائل المتاحة في القرية”.

ومع بدء وصول الضحايا إلى مستشفيات مراكش، أطلق مركز نقل الدم بالمدينة نداء عاجلا للتبرع.

ونقل موقع موروكو وورلد نيوز عن المركز قوله “إننا نناشد بشكل عاجل جميع المواطنين، وخاصة سكان مدينة مراكش، للتبرع بالدم لمساعدة المصابين”، مضيفا أن هناك حاجة إلى الكثير من الدم.

وتظهر مقاطع الفيديو المتداولة عبر الإنترنت الناس وهم يفرون مع وقوع الهزات الأرضية القوية، وأكوام من الأنقاض حيث كانت المباني قائمة ذات يوم.

وقال المهندس فيصل بدور لوكالة فرانس برس إنه شعر بالزلزال ثلاث مرات في مبناه.

وأضاف: “خرج الناس إلى الشارع مباشرة بعد هذا الذعر التام، وهناك عائلات لا تزال تنام في الخارج لأننا كنا خائفين للغاية من قوة هذا الزلزال”.

“كان الأمر كما لو كان القطار يمر بالقرب من منازلنا.”

ويظهر أحد مقاطع الفيديو مئذنة مسجد الكتبية الشهير في مراكش، والتي يبلغ عمرها ما يقرب من 1000 عام، ينبعث منها الغبار، مما يثير مخاوف من احتمال انهيارها.

وفي 24 شباط/فبراير 2004 ضرب زلزال بلغت قوته 6.3 درجات على مقياس ريختر محافظة الحسيمة على بعد 400 كيلومتر شمال شرق الرباط، وأسفر عن 628 قتيلا وأضرار مادية جسيمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى