البرتغال: حكومة أقلية ستواجه صعوبة في تمرير التشريعات
أدى زعيم يمين الوسط لويس مونتينيغرو اليمين الدستورية كرئيس وزراء جديد للبرتغال في قصر أجودا في لشبونة، إيذانا بحكومة أقلية ستواجه صعوبة في تمرير التشريعات في برلمان البلاد المنقسم.
وقال مونتينيغرو في خطاب له “لقد صوت الشعب البرتغالي لصالح التغيير السياسي، نيتنا هي احترام إرادتهم… والتركيز على حل مشاكل الناس”.
ووعد رئيس الوزراء الجديد بخفض الضرائب على الطبقة المتوسطة وتعزيز ظروف أكثر ودية للأعمال التجارية، بهدف نهائي يتمثل في جذب ما يقرب من ثلث المواطنين الشباب في البرتغال الذين هاجروا إلى الخارج بحثا عن وظائف ذات رواتب أفضل.
وأضاف أنه سيسعى أيضًا إلى تنفيذ إصلاحات هيكلية لضمان بقاء الخدمات العامة في البلاد وتنفيذ إجراءات لمعالجة أزمة السكن.
وقال مونتينيغرو بالإضافة إلى ذلك إن حكومته ستسعى إلى تقديم خطة شاملة لمكافحة الفساد وجعل الحكومة البرتغالية أكثر شفافية.
ويأتي هذا الإعلان بعد ستة أشهر من استقالة سلفه أنطونيو كوستا بعد أن داهمت الشرطة مقر إقامته الرسمي في خضم تحقيق حول استغلال النفوذ.
لكن من غير الواضح كيف سيتمكن ائتلاف التحالف الديمقراطي في حكومة مونتينيغرو من تمرير مشاريع القوانين اللازمة لتحقيق وعوده.
وفي حين فاز يمين الوسط بفارق ضئيل في الانتخابات الوطنية المبكرة التي جرت الشهر الماضي، إلا أنه لم يتمكن من الحصول على 116 مقعدا المطلوبة لتشكيل الأغلبية الحاكمة في البرلمان البرتغالي.
وفي الوقت نفسه، كان أداء حزب تشيجا اليميني المتطرف أعلى من التوقعات حيث حصل على 50 مقعدًا من مقاعد الهيئة التشريعية البالغ عددها 230 مقعدًا.
ويبدو أن التوصل إلى اتفاقات تدريجية بين أكبر حزبين في البلاد أمر ممكن. وبعد أن رفض تشيجا دعم مرشح يمين الوسط لرئاسة البرلمان البرتغالي الأسبوع الماضي، تمكن المشرعون من التوصل إلى اتفاق مع نظرائهم من يسار الوسط لتقسيم رئاسة البرلمان، حيث يشغل مرشح كل حزب منصب رئيس البرلمان لمدة عامين.
وبالمثل، أشار الزعيم الاشتراكي بيدرو نونو سانتوس إلى أنه منفتح على مساعدة حكومة الأقلية الجديدة على تعديل ميزانية البلاد لزيادة التمويل للمعلمين والشرطة والعاملين في مجال الرعاية الصحية.
لكن التعاون على المدى الطويل يبدو غير مرجح. وقد أوضح سانتوس أنه لا ينوي العمل كعكاز للجبل الأسود، ومن غير المرجح أن يقدم الجناح اليساري في الحزب الاشتراكي دعمه لاقتراح ميزانية يمين الوسط لعام 2025.