تقدم للجيش الروسي في أوكرانيا والناتو يقلل من أهميته
قال القائد الأعلى لحلف شمال الأطلسي “الناتو” الجنرال كريستوفر كافولي، الخميس، إن روسيا لا تمتلك القوة الكافية على الأرض لتحقيق تقدم كبير في أوكرانيا.
وأضاف كافولي، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع رؤساء أركان حلف الناتو في بروكسل تعليقاً على تقدم القوات الروسية في الأيام الأخيرة بمنطقة خاركيف شرقي أوكرانيا، إن “الروس ليس لديهم الأعداد اللازمة لتحقيق اختراق استراتيجي ولا يمتلكون حتى المهارات والقدرة على القيام بعمل واسع النطاق للاستفادة من أي اختراق لتحقيق ميزة استراتيجية “.
وبين أن الجيش الروسي يحاول استعادة الأراضي التي خسرها في خاركيف نتيجة الهجوم المضاد الأوكراني العام الماضي، مع تحقيق بعض المكاسب المحلية، متابعاً أن موسكو لم تحشد بعد ما يكفي من القوات للقيام بهجوم واسع.
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الوضع في خاركيف “صعب للغاية”، لكنه “تحت السيطرة”، خلال لقائه قادة عسكريين في المدينة، متابعاً أن الجنود يلحقون بـ”المحتل خسائر باهظة لكن المنطقة تبقى صعبة للغاية”، وفق وصفه.
وأعلنت روسيا في 24 فبراير/ شباط 2022 إطلاق عملية عسكرية بأوكرانيا رداً على نية وخطط الأخيرة الانضمام إلى حلف الناتو.
وكانت وكالة الصحافة الفرنسية قالت إن القوات الروسية سيطرت على 278 كيلومتراً مربعاً في غضون أسبوع في شرقي أوكرانيا 257 كيلومتراً مربعاً منها في منطقة خاركيف وحدها، وهو أكبر تقدم لها منذ سنة ونصف السنة.
وبينت الوكالة، أن ما بين 9-15مايو/أيار الجاري، سيطرت روسيا على تلك المناطق في خاركيف، أما البقية وهي 21 كيلومتراً مربعاً، سيطر عليها الجيش الروسي في مواقع مختلفة على خط الجبهة.
ومنذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2022، تقدمت القوات الروسية 350 كيلومتراً مربعاً في منطقة لوغانسك شمال شرق أوكرانيا، وتراجعت في منطقتَي خاركيف وخيرسون أمام هجوم أوكراني مضاد.
ومنذ بداية العام 2024، احتلّت روسيا حوالى 800 كيلومتر مربع، وهي مساحة أكبر من تلك التي استولت عليها في العام 2023 بأكمله (600 كيلومتر مربع)، وتعد هذه المساحة أقلّ من 1% من الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها موسكو حالياً.
ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير/ شباط 2022، وحتى 15 مايو/ أيار 2024، استولت روسيا على 65336 كيلومتراً مربعاً من الأراضي الأوكرانية، ما يمثل نحو 12% من أوكرانيا.