إذاعة فرنسا تفصل ممثل كوميدي لانتقاده نتنياهو
أعلنت إذاعة فرنسا الدولية، طرد الممثل الكوميدي غيوم موريس لانتقاده رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأخطرت الإذاعة غيوم موريس بالإنهاء المبكر لعقده، من خلال رسالة نشرتها رئيسة إذاعة فرنسا سيبيل فيل في البريد الإلكتروني إلى الموظفين، بدعوى ارتكابه خطأ فادح، لأنه انتقد في أحد برامجه الساخرة رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وقارن غيوم موريس في حلقة إذاعية بين بنيامين نتنياهو بنوع من النازية، مما أثار اتهامات له بمعاداة السامية وشكوى تم رفضها مؤخرًا.
وقال غيوم موريس في تغريدة عبر منصة أكس، قبل الإعلان عن قرار فصله، أنه سيتوقف عن المشاركة في حصتين مقبلتين من برنامج “مساء الأحد الكبير”، لأسباب تتجاوزه وتتعلق بإدارة إذاعة فرنسا.
وعلى إثر ذلك اتخذت بعض الشخصيات في إذاعة فرنسا الدولية خطوات داعمة لموريس، حيث أعلنت الكاتبة والموزعة الموسيقية جيدريه استقالتها من الإذاعة.
وقالت جيدريه في تغريدة عبر منصة أكس “لأسباب تبدو واضحة بالنسبة لي، سأستقيل من إذاعة فرانس الدولية”، وكانت جيدريه ألفت أغنية تضامنا مع أطفال غزة.
من جانبه، أعلن الممثل الكوميدي إيميريك لومبريت استقالتها أيضاً من الإذاعة، موضحاً في تغريدة عبر منصة أكس “نفس القرار: غيوم زائد إيميريك، شكراً لك على كل شيء يا فرانس انتر، والآن أنا ذاهب لإنفاق أموال الشعب الفرنسي”.
بدورها، استنكرت نقابات القطاع العام ونقابات الصحفيين والمنتجين في فرانس إنتر قرار الفصل، مطالبين الإذاعة بعدم التعدي على حرية التعبير.
وأكدت النقابات في بيان “استمرار فرنسا إنتر وراديو فرنسا في مهاجمة الكوميديا”، مطالبة الإدارة “التخلي عن أي قرار بفصل مقدم البرنامج، والذي يشكل سابقة خطيرة على حرية التعبير”.
وكانت الشرطة الفرنسية، قعمت مظاهرات طلابية رافضة لحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة، في جامعة السوربون ومعهد العلوم السياسية في باريس “سيانس بو”.
واتهم المدعي العام في باريس الطلبة المعتقلين بالتمرد والمشاركة في مظاهرة مع إخفاء وجوههم.
وأرغمت الشرطة بالقوة الطلبة على إخلاء محيط مبنى معهد العلوم في شارع سان غيوم، واعتقلت عدداً من الطلبة، فيما أصيبت طالبتان بجراح جراء اعتداء الشرطة عليهم خلال قمع الاعتصام.
وكان رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال، قال خلال عشاء المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية الفرنسي، إنه “لن يكون هناك أبدا حق في الحصار داخل الجامعات”، مبيناً أن بلاده لن تقبل أن تطالب أقلية يتم التلاعب بها بوضع القانون” على حد وصفه.
من جانبها، وصفت رئيسة السلطة المحلية لمدينة باريس فاليري بيكريس، الطلبة بـ “أقلية متطرفة تدعو إلى الكراهية المعادية للسامية”.