الناتو يتجه لاختيار رئيس وزراء هولندا أميناً عاماً له
أعلنت الرئاسة الرومانية سحب الرئيس كلاوس يوهانيس (65 عاما) ترشحه لتولي منصب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “ناتو”.
وأوضحت الرئاسة، في بيان، أن يوهانيس سحب ترشيحه وسيدعم ترشيح رئيس الوزراء الهولندي مارك روتة للمنصب، مما يجعل روتة هو المرشح الوحيد لمنصب.
ومن جانبه، قال المجلس الأعلى للدفاع الوطني في بيان إن “رئيس رومانيا أبلغ دول الحلف بسحب ترشيحه لمنصب الأمين العام للمنظمة، والرئيس كلاوس يوهانيس طلب من أعضاء المجلس إبداء رأيهم في ترشح مارك روته لمنصب الأمين العام لحلف الناتو، وأعلنوا تأييدهم لدعم رومانيا لترشح رئيس الوزراء الهولندي”.
وكان رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، استخدم حق النقض ضد نظيره الهولندي، بسبب خلافات من بينها إنفاق أموال البلاد من أجل دعم أوكرانيا.
وأعلن أوربان تخليه عن اعتراضاته السابقة على رئيس الوزراء الهولندي بعد صفقة بينهما، فيما قال الأمين العام الحالي لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ إن عملية الاختيار ستنتهي “قريبًا جدًا”.
من جانبه، أوضح المرشح الحالي للمنصب مارك روتة في رسالة أنه سيحترم الصفقة المبرمة بين ستولتنبرغ وأوربان في بودابست الأسبوع الماضي، والتي أكدت أن المجر ستُستبعد من دعم الناتو لأوكرانيا.
وأكد وروته الذي يشغل حالياً رئيس وزراء الحكومة المنتهية ولايتها، ومن المقرر أن يترك منصبه في الأسابيع المقبلة بمجرد تشكيل حكومة هولندية جديدة، لأوربان كتابيًا أن قوات المجر وأموالها لن تشارك في دعم الناتو لأوكرانيا.
ويتم اتخاذ القرارات في الناتو بتوافق الآراء بين جميع الأعضاء. لذلك، فإن حق النقض المجري على قيادة روته شكلت عائقاً في تعيينه.
وتتطلب تسمية أمين عام جديد للناتو إجماعا من جميع أعضاء الحلف البالغ عددهم 32.
وحصل روتة على موافقة معظم حلفاء الناتو، بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا، فيما عارضت تركيا في السابق محاولة روتة لكنها تراجعت عن الموافقة عليه في أبريل.
والأمين العام لحلف الناتو هو المسؤول عن تنسيق عمل التحالف، والأمين العام الحالي هو رئيس وزراء النرويج السابق، ينس ستولتنبرغ، وتولى منصبه في 1 أكتوبر 2014.
ومن المقرر أن يعقد حلف شمال الأطلسي قمته السنوية في واشنطن في يوليو، وبعدها من المتوقع أن يتولى روتة رئاسة الحلف من ستولتنبرغ، وستركز القمة على كيفية ضمان الدعم العسكري طويل الأجل لأوكرانيا.