بدء الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية في فرنسا
فتحت صباح اليوم الأحد، مراكز الاقتراع أبوابها للناخبين للتصويت في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية في فرنسا والتي ستعيد تشكيل المشهد السياسي في البلاد، بعد جولة أولى تصدرها اليمين المتطرف.
وبدأت المرحلة الأولى من الجولة الثانية أمس السبت، حيث أدلى الناخبون في أقاليم ما وراء البحار بأصواتهم، وكان سكان أرخبيل سان-بيار-إيه-ميكلون في شمال المحيط الأطلسي أول المتوجهين إلى صناديق الاقتراع، كما صوت الناخبون في غويانا والأنتيل وفرنسيو أميركا الشمالية وبولينيزيا ثمّ كاليدونيا الجديدة.
وسينتخب الفرنسيون نوابهم في 501 دائرة انتخابية، حيث انتخب في الجولة الأولى من الانتخابات 76 نائباً، منهم 39 عن حزب التجمع الوطني وحلفائه، و32 عن الجبهة الشعبية الجديدة، واثنين عن معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون.
ومن المقرر أن ينتهي التصويت اليوم الأحد في تمام الساعة السادسة مساء في البلدات والمدن الصغيرة، بينما ينتهي في المدن الكبرى عند الساعة الثامنة مساء.
وتتوقع استطلاعات الرأي أن يفوز حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بأكبر عدد من الأصوات في الجولة الثانية، دون تحقيق الأغلبية.
وسيجد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نفسه في موقف صعب في حال فوز حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف الرافص للاتحاد الأوروبي.
وقبل أسبوع، أظهرت نتائج الانتخابات التشريعية الفرنسية، تصدر “حزب التجمع الوطني” اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان في الجولة الأولى من الانتخابات العامة المبكرة، بعد حصوله على أكثر من 33 بالمئة من الأصوات.
وبحسب نتائج الانتخابات التي أعلنتها وزارة الداخلية، جاء تحالف اليمين المتطرف في المركز الأول بنسبة 33.15 بالمئة من الأصوات، وتحالف الجبهة الشعبية الجديدة الذي شكلته أحزاب يسارية في المركز الثاني بنسبة 28 بالمئة.
فيما جاء تحالف “معا من أجل الجمهورية” الذي يتزعمه الرئيس إيمانويل ماكرون في المركز الثالث بحصوله على 20 بالمئة من الأصوات.
وفي الجولة الأولى تم حسم السباق على 76 مقعدا من أصل 577 مقعدا في مجلس النواب، وسيتم تحديد الفائزين بالمقاعد الـ501 المتبقية في الجولة الثانية التي ستجري في 7 يوليو/تموز.
وللحصول على الأغلبية المطلقة في البرلمان ينبغي على الأحزاب أو التحالفات السياسية أن يصل عدد نوابها إلى 289 نائبا.
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الناخبين إلى “تحالف كبير في مواجهة التطرف”، مشدداً “في مواجهة التجمع الوطني، إنه الآن وقت تحالف واسع يكون بوضوح ديمقراطيا وجمهوريا في الدورة الثانية”.