أعلنت سلوفينيا ترشيح مارتا كوس لمنصب المفوض الأوروبي بعد أن سحب المرشح السابق ترشيحه وسط بحث أورسولا فون دير لاين عن المزيد من النساء في فريقها الأعلى، حسبما أعلنت مصادر حكومة البلاد.
وتأتي هذه الخطوة بعد انسحاب توماز فيسيل، وهو كبير المراجعين السابق، من العملية يوم الجمعة، عقب خلاف مع رئيسة المفوضية الأوروبية فون دير لاين، على حد قوله.
وقال فيسيل يوم الجمعة عبر الحكومة السلوفينية: “لسوء الحظ، أنا والرئيسة فون دير لاين لا نتقاسم نفس المفهوم حول كيفية عمل المفوضية الأوروبية، ولذلك قررت سحب ترشيحي لصالح جمهورية سلوفينيا”.
وقد زادت فون دير لاين من الضغوط على بعض البلدان لاستبدال المرشحين الذكور بالنساء باسم التوازن بين الجنسين. حاليًا، من بين إجمالي 26 مرشحًا، هناك 10 نساء. (كل دولة من الدول الأعضاء البالغ عددها 27 ترشح مفوضًا واحدًا، باستثناء ألمانيا حيث أن فون دير لاين نفسها هي مفوضتها وقد وافق عليها البرلمان الأوروبي في يوليو).
كانت كوس، السفيرة السابقة ونائبة الرئيس السابقة لحزب الحرية الليبرالي الذي يتزعمه رئيس الوزراء روبرت جولوب، قد انفصلت عن جولوب قبل عامين بعد فترة قصيرة كمرشحة رئاسية للحزب. ويقال إنها رفضت أن تكون مرشحة المفوض في وقت سابق من هذا العام، عندما طُلب منها أيضًا قيادة قائمته للانتخابات الأوروبية. ومع ذلك، فقد قبلت الدور الآن، ويبدو أن العلاقات بينهما قد تحسنت .
وكانت كوس تشغل منصب سفيرة سلوفينيا السابقة لدى ألمانيا وسويسرا. واستقالت من منصبها كسفيرة لدى سويسرا في عام 2020 في أعقاب شكاوى من الموظفين في السفارة بشأن الإدارة غير المناسبة هناك.
وهي متزوجة من هنري جيتاز، الأمين العام السابق لرابطة التجارة الحرة الأوروبية (EFTA)، وهي سباحة بطلة سابقة.
ويتعين على المرشحين لمنصب المفوضية الأوروبية المقبلة أن يخضعوا لفحص من جانب البرلمان الأوروبي في جلسات استماع من المتوقع أن تعقد في أكتوبر/تشرين الأول. ومن المتوقع أن تتولى المفوضية الأوروبية مهامها في الأول من ديسمبر/كانون الأول بشكل رسمي.
