رئيسيشئون أوروبية

ألمانيا تفرض قيوداً جديدة لاحتواء فيروس كوفيد-19

أعلنت ألمانيا اليوم السبت عن دخول البلاد في مرحلة جديدة من الإغلاق ليشمل حظر التجول على المستوى الوطني لاحتواء الموجة الثالثة من فيروس كوفيد-19.

في حين أنه وفي وقت قرر عدد كبير من الدول الأوروبية على غرار إيطاليا وسويسرا وبلجيكا وفرنسا، تخفيف القيود، تسير القوة الاقتصادية الأوروبية الأولى عكس التيار فتفعّل ما تسمّيه “فرامل الطوارئ” المنصوص عليها في إصلاح قانون الحماية من الأمراض المعدية.

وصرحت المستشارة في تصريحها الأسبوعي إن هذه الآلية “هي وسيلة جديدة في معركتنا ضد الوباء. وأنا مقتنعة بها: نحن بحاجة إليها بشكل عاجل”.

وقالت “إذا تمكنّا من تخفيض عدد الإصابات بشكل واضح وسريع، سيكون بإمكاننا تخفيف الإجراءات تدريجياً في مستقبل قريب”.

كما يفرض النصّ الذي تبناه مجلس النواب الألماني (بوندستاغ) هذا الأسبوع وسط نزول آلاف المعارضين لخط ميركل المتشدد إلى الشارع، تشديد التدابير الصحية ما إن يتجاوز معدل العدوى، الذي يقيس عدد الإصابات على مدى أسبوع، المئة على مدى ثلاثة أيام. ولا تتجاوز مدة النصّ 30 حزيران/يونيو.

وعندما يفوق معدل العدوى عتبة 165، يمنع توجه الطلاب إلى المدارس.

فيما بلغ معدّل العدوى السبت متوسط 164,4 في البلاد، حيث لم تكن يوماً اجراءات الإغلاقات صارمة كما كانت في دول مجاورة على غرار فرنسا واسبانيا.

ومن شأن الفرض التلقائي للتدابير على المستوى الوطني أن يضع حداً للتوتر مع المناطق التي قام بعضها بتعديل وحتى بتجاهل التدابير الصارمة رغم أنه تقرر تطبيقها بموافقة إدارات المناطق.

بالنسبة للحكومة الألمانية، من المهمّ جداً السيطرة على الوباء. الذي تسبب بوفاة أكثر من 841 ألف شخص في البلاد منذ عام والموجة الوبائية الثالثة التي شهدت انتشاراً سريعاً للنسخ المتحوّرة من الفيروس، لم تبلغ ذروتها بعد، بحسب الأخصائيين في الأمراض المعدية.

وقال وزير الصحة الألماني ينس سبان إن الأمر متعلق بـ”كسر الموجة الثالثة من الفيروس” والتخفيف عن الطواقم الطبية التي تواجه تدفقاً هائلاً للمصابين بكوفيد-19 ثم “إعادة الفتح تدريجياً مع استخدام معزز للفحوص”.

كما يضم النصّ قيوداً جديدة على الاحتكاكات الخاصة وإغلاق المتاجر غير الأساسية والمتاحف واللجوء بشكل متزايد للعمل عن بُعد.

والتدبير الأكثر إثارةً للجدل هو فرض حظر تجوّل بين الساعة العاشرة مساءً والخامسة فجراً، مع استثناءات في حال كانت هناك ضرورات للعمل.

كما سيكون من الممكن أيضاً ممارسة الرياضة بشكل فردي حتى منتصف الليل.

وذكرت ميركل “لم تنجح أي دولة في كسر الموجة الثالثة من الوباء بدون تدابير صارمة مثل منع الخروج”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى