تقرير: مبيعات السيارات الأوروبية تنخفض 8.1 بالمئة في 10 أشهر
أعلن اتحاد مصنعي السيارات الأوروبي، اليوم الخميس، انخفاض مبيعات السيارات الجديدة في الاتحاد الأوروبي خلال الشهور العشرة الأولى من عام 2022 بنسبة 8.1 بالمئة على أساس سنوي.
ويأتي ذلك، مع تضرر سلاسل الإمداد بسبب الصراع الروسي الأوكراني، وتأثير ارتفاع مستويات التضخم على الإنفاق الاستهلاكي.
وأفاد الاتحاد في تقريره الشهري، بأن إجمالي الطلب على الأنواع الجديدة في الاتحاد انخفض إلى 7 ملايين و529 ألف وحدة خلال فترة العشرة أشهر المنتهية في أكتوبر/تشرين أول، قياسا على 8 ملايين 191 ألف وحدة في الفترة المماثلة من العام السابق.
كما واجهت جميع الأسواق الرئيسية في المنطقة تراجعات خلال فترة العشرة أشهر، وسجلت إيطاليا أكبر انخفاض بنسبة 13.8 بالمئة، ثم فرنسا 10.3 بالمئة، وألمانيا 5.5 بالمئة، وإسبانيا 5.8 بالمئة.
فيما سجلت مبيعات السيارات الجديدة في الاتحاد الأوروبي في أكتوبر/تشرين أول الماضي ارتفاعا بنسبة 12.2 بالمئة على أساس سنوي إلى 745.8 ألف وحدة.
وكان قد تأثر القطاع بالاضطرابات المستمرة في سلاسل التوريد، والتي تفاقمت بسبب الحرب الروسية الأوكرانية أثرت سلبًا على إنتاج السيارات.
ويمثل اتحاد مصنعي السيارات الأوروبي، أكبر 16 شركة لصانعي السيارات والشاحنات والحافلات في أوروبا.
ويعمل 13 مليون أوروبي في صناعة المركبات بشكل مباشر وغير مباشر، وهو ما يمثل 7 بالمئة من جميع وظائف الاتحاد الأوروبي.
وسبق وأن أعلنت شركة BMW عن توقف الإنتاج في مصنعين ألمانيين، كما تعمل مرسيدس على إبطاء العمل في مصانع التجميع الخاصة بها، فيما حذرت شركة فولكس فاجن من توقف الإنتاج، وتبحث عن مصادر بديلة لقطع الغيار.
لأكثر من عام، عانت صناعة السيارات العالمية من نقص كارثي في رقائق الكمبيوتر والأجزاء الحيوية الأخرى التي قلصت الإنتاج، وأبطأت عمليات التسليم، وأدت إلى ارتفاع أسعار السيارات الجديدة والمستعملة بشكل يفوق متناول ملايين المستهلكين.
الآن، ألقى عامل جديد – حرب روسيا ضد أوكرانيا – عقبة أخرى، أصبحت الأسلاك الكهربائية المهمة للغاية، المصنوعة في أوكرانيا، بعيدة المنال فجأة.
مع ارتفاع طلب المشتري، وندرة المواد، وتسبب الحرب في اضطرابات جديدة، من المتوقع أن تتجه أسعار المركبات إلى الأعلى بشكل جيد في العام المقبل.
ظهرت أضرار الحرب في صناعتها أولاً في أوروبا، لكن من المرجح أن يتأثر الإنتاج الأمريكي في نهاية المطاف أيضًا، إذا تم قطع الصادرات الروسية من المعادن – من البلاديوم للمحولات الحفازة إلى النيكل لبطاريات السيارات الكهربائية.