الكرملين: روسيا ملتزمة بوقف تجارب الأسلحة النووية

نفى الكرملين اليوم الجمعة استعداد روسيا لإجراء اختبار على أسلحة نووية، قائلا إن جميع الأطراف تواصل الالتزام بوقف هذه التجارب.
وتصاعدت التوترات النووية بين روسيا والولايات المتحدة منذ بدء الصراع مع أوكرانيا.
وحذر الرئيس فلاديمير بوتين مرارا من أن روسيا مستعدة لاستخدام ترسانتها النووية إذا لزم الأمر للدفاع عن “وحدة أراضيها”.
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في خطاب، تعليق المشاركة في معاهدة مع الولايات المتحدة تحدّ من الترسانات النووية الاستراتيجية للجانبين.
وتوجّه بوتين للمشرعين في مجلس الدوما قائلاً: “في هذا الصدد، أجد نفسي مضطراً للإعلان اليوم أن روسيا ستعلق مشاركتها في معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية”.
وبموجب المعاهدة المعروفة باسم “نيوستارت” أو “ستارت 3″، استأنف الجانبان، الروسي والأميركي، التعاون في مجال ضبط الأسلحة النووية، وقد حققت تقدماً في العلاقات بين البلدين.
وكان الرئيسان السابقان، الأميركي باراك أوباما، والروسي ديمتري ميدفيديف، قد اتفقا على تخفيض الحدود القصوى للرؤوس الحربية الهجومية الاستراتيجية لكلا البلدين بنسبة 30%، والحدود القصوى لآليات الإطلاق بنسبة 50%، في اجتماع بمدينة براغ، عاصمة جمهورية التشيك، في إبريل/ نيسان 2010.
وجرى التوقيع على الاتفاقية رسمياً في الأسبوع الأول من فبراير/ شباط 2011، بعد أن صادق عليها الكونغرس الأميركي في ديسمبر/ كانون الأول 2010، ومجلس الدوما الروسي في يناير/كانون الثاني 2011، ودخلت حيز التنفيذ بمدى زمني يمتد 10 أعوام ينتهي في 5 فبراير/ شباط 2021.
وجاءت هذه المعاهدة الأخيرة بين موسكو وواشنطن لمراقبة الأسلحة النووية، على أثر معاهدة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية لعام 2002، التي انتهى العمل بها، مع دخول معاهدة ستارت الجديدة حيز التنفيذ.
ومن المقرر أن تنتهي معاهدة ستارت الجديدة في 5 فبراير/شباط المقبل؛ لكن الرئيس الأميركي جو بايدن اقترح تمديدها 5 سنوات أخرى، وهو ما رحبت به روسيا في حينه وحثّت عليه الأمم المتحدة.
وفي 3 فبراير/ شباط 2021، تبادلت موسكو وواشنطن ملاحظات حول استكمال الإجراءات الداخلية اللازمة لدخول الاتفاقية النووية حيز التنفيذ بشأن تمديد المعاهدة لمدة خمس سنوات.