إيران: الوجود الأميركي بسوريا غير قانوني
موسكو- وصف رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني اليوم الاثنين الوجود الأميركي في سوريا بأنه غير قانوني ويعرقل التسوية.
وأشار لاريجاني خلال لقائه رئيس مجلس الدوما الروسي (البرلمان) فيتشيسلاف فولودين في موسكو إلى أن التعاون بين موسكو وطهران في مواجهة ما سمّاه الإرهاب في سوريا تقدم بشكل جيد وحقق إنجازات هامة.
وأكد لاريجاني عزم الجانبين الروسي والإيراني على مواصلة محاربة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وكشفت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني أنه في 30 سبتمبر/أيلول الماضي كان لديها 1720 جنديا منتشرين في سوريا.
وبعد هذا الإعلان بيومين، قال رئيس لجنة الدفاع والأمن في المجلس الاتحادي الروسي فيكتور بونداريوف في تعليقه على بقاء قوات أميركية في سوريا، إن موسكو “تعي تماما أن سحب سلاح الطيران الروسي من سوريا سيمنح الأميركيين سيطرة كاملة لا على أجواء سوريا فقط بل على أجواء المنطقة كلها”.
وسبق أن أعربت موسكو عن قلقها إزاء ما وصفتها بمحاولات الولايات المتحدة تعزيز وجودها في سوريا، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إن لدى موسكو هواجس حقيقية من رغبة واشنطن في الاستقرار في بيت غريب يبدو واضحا أنها لن تجلب له الهدوء والسلام.
وفي سياق التوتر الأميركي الروسي في سوريا، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الشهر الماضي الولايات المتحدة بدعم إرهابيين منضوين في جماعات مسلحة في سوريا.
وقال إن ربط واشنطن سحب قواتها من سوريا بإحراز تقدم في المسار السياسي هناك مخالفٌ لاتفاقات جنيف، مؤكدا من جهة أخرى أن بلاده لم تعِد بضمان انسحاب القوات الموالية لإيران من سوريا.
وجاء تصريح لافروف بعد تصريح لوزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس قال فيه إن بلاده ستحافظ على وجودها العسكري في سوريا حتى تؤدي مفاوضات جنيف إلى اتفاق، كما ستواصل محاربة تنظيم الدولة طالما ظل يقاتل.
كما اتهمت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء التحالف الدولي الذي تقوده أميركا بدعم تنظيم الدولة بصورة مباشرة في البوكمال (التابعة لمحافظة دير الزور شرقي سوريا)، مشيرة إلى أن العملية التي قامت بها قوات النظام السوري لاستعادة السيطرة على البوكمال فضحت حالات من التفاعل المباشر من جانب التحالف الدولي مع التنظيم.
وأشارت الوزارة إلى أن الولايات المتحدة رفضت توجيه ضربات لمقاتلي تنظيم الدولة عند خروجهم من البوكمال.
من جهته يعتبر النظام السوري أن وجود قوات أميركية على أراضيها من دون موافقته هو “عدوان” و”اعتداء”، مطالبا في مرات عدة بالانسحاب الفوري وغير المشروط للقوات الأميركية من أراضيه.
وتوجد القوات الأميركية مع قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية والتي تسيطر على مساحات واسعة شمالي شرقي سوريا، كما قامت القوات الأميركية ببناء عدد من القواعد لها في شمال شرق سوريا.